وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

أحد في الأصل بمعنى وحد وهو الواحد ثم وضع في النفي العام مستويا فيه المذكر والمؤنث والواحد وما وراءه . ومعنى قوله : " لستن كأحد من النساء " لستن كجماعة واحدة من جماعات النساء أي : إذا تقصت أمه النساء جماعة جماعة لم توجد منهن جماعة واحدة تساويكن في الضل والسابقة ومثله قوله تعالى : " والذين آمنوا بالله ورسله ولم يفرق بين أحد منهم " النساء : 152 يريد أردتن التقوى وإن كنتن متقيات " فلا تخضعن بالقول " فلا تجبن بقولكن خاضعا أي : لينا خنثا مثل كلام المربيات والموسات " فيطمع الذي في قلبه مرض " أي ريبة وفجور . وقرئ بالجزم عطفا على محل فعل النهي على أنهن نهين عن الخضوع بالقول . ونهى المريض عن الطمع كأنه قيل : لا تخضعن فلا يطمع . وعن ابن محيصن أنه قرأ بكسر الميم وسبيله ضم الياء مع كسرها وإسناد الفعل إلى ضمير القول أي : فيطع القول المريب " قولا معروفا " بعيدا من طمع المريب بجد وخشونة من غير تخنث أو قولا حسنا مع كونه خشنا .
" وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى وأقمن الصلاة وءاتين الزكاة وأطعن الله ورسوله إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا " " وقرن " بكسر القاف من قر يقر وقارا . أو من قر يقر حذفت الأولى من رائي : أقررن ونقلت كسرتها إلى القاف كما تقول : ظلن وقرن بفتحها وأصله : أقررن فحذفت الراء وألقيت فتحتها على ما قبلها كقولك : ظلن وذكر أبو الفتح الهمداني في كتاب التبيان : وجها آخر قال : قار يقار : إذا اجتمع . ومنه . القارة لاجتمتعها ألا ترى إلى قول عضل والديش واجتمعوا فكونوا قارة . و " الجاهلية الأولى " هي القديمة التي يقال لها الجاهلية الجهلاء وهي الزمن الذي ولد فيه إبراهيم عليه السلام : كانت المرأة تلبس الدرع مع الؤلؤ فتمشى وسط الطريق تعرض نفسها على الرجال وقيل : ما بين آدم ونوح . وقيل : بين إدريس ونوح . وقيل : زمن داود وسليمان والجاهلية الأخرى : ما بين عيسى ومحمد عليهما الصلاة والسلام . ويجوز أن تكون الجاهلية الأولى : جاهلية الكفر قبل اسلام . والجاهلية الأخرى جاهلية الفسوق والفجور في الإسلام فكأن المعنى : ولا تحدثن بالتبرج جاهلية في الإسلام تتشبهن بها بأهل جاهلية الكفر . ويعضده ما روي : أن رسول الله A قال لأبي الدرداء Bه : إن فيك جاهلية قال جاهلية كفر أم إسلام ؟ فقال : بل جاهلية كفر . أمرهن أمرا خاصا بالصلاة والزكاة ثم الطابعات : من أعتنى بهما حق اعتنائه جرتاه إلى ما وراءهما ثم بين أنه إنما نهاهن وأمرهن ووعظن لئلا يقارف أهل بين رسول الله A المآثم وليتصونوا عنها بالتقوى . واستعار للذنوب : الرجس وللتقوى : الطهر ؛ لأن عرض المقترف للمقبحات يتلوث بها ويتدنس كما يتلوث بدنه بالأرجاس . وأما المحسنات فالعرض معها نقي مصون كالثوب الطاهر . وفي هذه الاستعارة ما ينفر أولى الألباب عما كرهه الله لعباده ونهاهم عنه ويرغبهم فيما رضيه لهم وأمرهم به . و " أهل البيت " نصب على النداء . أو على المدح . وفي هذا دليل بين على أن نساء النبي A من أهل بيته .
" واذكرن ما يتلى في بيوتكم من ءايات الله والحكمة إن الله كان لطيفا خبيرا " ثم ذكرهن أن بيوتهن مهابط الوحي وأمرهن أن لا ينسين ما يتلى فيها من الكتاب الجامع بين أمرين : هو آيات بينات تدل على صدق النبوة ؛ لأنه معجزة بنظمه . وهو حكمة وعلوم وشرائع " إن الله كان لطيفا خبيرا " حين علم ما ينفعكم ويصلحكم في دينكم فأنزل عليكم أو علم من يصلح لنبوته ومن يصلح لأن يكونوا أهل بيته . أو حيث جعل الكلام الواحد جامعا بين الغرضين .
" إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والقانتات والصادقين والصادقات والصابرين والصابرات والخاشعين والخاشعات والمتصدقين والمتصدقات والصائمين والصائمات والحافظين فروجهم والحافظات والذاكرين الله كثيرا " والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجرا عظيما " يروي : أن أزواج النبي A قلن : يا رسول الله ذكر الله تعالى الرجال في القرآن بخير أفما فينا خير نذكر به ؟ إنا نخاف أن تقبل منا طاعة . وقيل : السائلة أم سلمة