وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

الحديث في المسجد يأكل الحسنات كما تأكل البهيمة الحشيش ويجوز أن تكون الإضافة بمعنى من التبعيضية كأنه قيل : ومن الناس من يشتري بعض الحديث الذي هو اللهو منه . وقوله : " يشتري " إما من الشراء على ما روى عن النضر : من شراء القيان . وإما من قوله : " اشتروا الكفر بالإيمان " آل عمران : 177 أي استبدلوا منه واختاروه عليه . وعن قتادة : اشتراؤه : استحبابه يختار حديث الباطل على حديث الحق . وقرئ : " ليضل " بضم الياء وفتحها . و " سبيل الله " دين الإسلام أو القرآن . فإن قلت : القراءة بالضم بينة لأن النضر كان غرضه باشتراء اللهو : أن يصد الناس عن الدخول في الإسلام واستماع القرآن ويضلهم عنه فما معنى القراءة بالفتح ؟ قلت : فيه معنيان أحدهما : لبثت على ضلالة الذين كان عليه ولا يصدف عنه ويزيد فيه ويمده فإن المخذول كان شديدا الشكيمة في عداوة الدين وصد الناس عنه . والثاني : أن يوضع ليضل موضع ليضل من قبل أن من أضل كان ضالا لا محالة فدل بالرديف على المردوف . فإن قلت : ما معنى قوله : " بغير علم " قلت : ملا جعله مشتريا لهو الحديث بالقرآن قال : يشتري بغير علم بالتجارة بصيرة بها حيث يستبدل الضلال بالهدى والباطل بالحق . ونحوه قوله تعالى : " فما ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين " البقرة : 16 أي : وما كانوا مهتدين للتجارة بصراء بها : وقرئ " ويتخذها " بالنصب والرفع عطفا على يشتري الله من آمن به وتبغونها عوجا " الأعراف : 86 . يسمعها وهو سامع " : أن في أذنيه وقرا " أي ثقلا ولا وقر فيهما وقرئ : بسكون الذال . فإن قلت : ما محل الجملتين المصدرتين بكان ؟ قلت : الأولى حال من مستكبرا والثانية من لم يسمعها : ويجوز أن تكونا استئنافين والأصل في كأن المخففة : كأنه والضمير : ضمير الشأ .
" إن الذين ءامنوا وعلموا الصالحات لهم جنات النعيم خالدين فيها وعد الله حقا وهو العزيز الحكيم خلق السموات بغير عمد ترونها وألقى في الأرض رواسي أن تميد بكم وبث فيها من كل دابة وأنزلنا من السماء ماء فأنبتنا فيها من كل زوج كريم هذا خلق الله فأروني ماذا خلق الذين من دنه بل الظالمون في ضلال مبين " " وعد الله حق " مصدران مؤكدان الأول : مؤكد لنفسه والثاني مؤكد لغيره ؛ لأن قوله : " لهم جنات النعيم " في معنى : وعدهم الله جنات النعيم فأكد معنى الوعد بالوعد . وأما " حقا " فدال على معنى الثبات : أكد به معنى الوعد ومؤكدهما جميعا قوله : " لهم جنات النعيم " وهو العزيز " الذي لا يغلبه شئ ولا يعجزه يقدر على الشئ وضده فيعطي النعيم من شاء والبؤس من شاء وهو " الحكيم " لا يشاء إلا ما توجبه الحكمة والعدل " ترونها " الضمير فيه السموات وهو استشهاد برؤيتهم لها غير معمودة على قوله : " بغير عمد " كما تقول لصاحبك : أنا بلا سيف ولا رمح تراني فإن قلت : ما محلها من الإعراب ؟ قلت : لا محل لها لأنها مستأنفة . أو هي في محل الجر صفة للعمد أي : بغير عمد مرئية يعني : أنه عندها بعمد لا ترى وهي إمساكها بقدرته " هذا " إشارة إلى ما ذكر من مخلوقاته . والخلق بمعنى المخلوق . و " الذين من دونه " آلهتهم حتى استوجبوا عندكم العبادة ثم أضرب عن تبكيتهم إلى التسجيل عليهم بالتورط في ضلال ليس بعده ضلال .
" ولقد ءاتينا لقمان الحكمة أن اشكر لله ومن يشكر فإنما يشكر فإنما يشكر لنفسه ومن كفر فإن الله غني حميد "