وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

" على علم " أي على استحقاق واستيجاب لما في من العلم الذي فضلت به الناس وذلك أنه كان أعلم بني إسرائيل بالتوراة وقيل : هو علم الكيمياء فأفاد يوشع بن نون ثلثة وقالب بن يوفنا ثلثه وقارون ثلثه فخدعهما قارون حتى أضاف علمهما إلى علمه فكان يأخذ الرصاص والنحاس فيجعلهما ذهبا . وقيل : علم الله موسى علم الكيمياء فعلمه موسى أخته فعلمته أخته قارون . وقيل : هو بصره بأنواع التجارة والدهقنة وسائر المكاسب . وقيل : " عندي " معناه : في ظني كاتقول الأمر عندي كذا كأنه قال : إنما أوتيته على علم كقوله تعالى : " ثم إذا خولناه نعمة منا قال إنما أوتيته على علم " الزمر : 49 ثم زاد " عندي " أي هو في ظني ورأيي هكذا . يجوز أن يكون إثباتا لعلمه بأن الله قد أهلك من القرون قبله من هو أقوى منه وأغنى لأنه قد قرأ في التوراة وأخبر به موسى وسمعه من حفاظ التواريخ والأيام كأنه قيل : " أولم يعلم " في جملة ما عنده من العلم هذا حتى لا يغتر بكثرة ماله وقوته . ويجوز أن يكون نفيا لعمله بذلك ؛ لأنه لما قال : أوتيته على علم عندي فتنفج بالعلم وتعظم به . قيل : أعنده مثل ذلك العلم الذي ادعاه ورأى نفسه به مستوجبة لكل نعمة ولم يعلم هذا العلم النافع حتى يقي به نفسه مصارع الهالكين " وأكثر جمعا " للمال أو أكثر جماعة وعددا . فإن قلت : ما وجه اتصال قوله : " ولا يسئل عن ذنوبهم المجرمون " بما قبله ؟ قلت : ملا ذكر قارون من أهلك من قبله من القرون الذين كانوا أقوى منع وأغنى قال على سبيل التهديد له : والله مطلع على ذنوب المجرمين لا يحتاج إلى سؤالهم عنها واستعلامهم . وهو قادر على أن يعاقبهم عليها كقوله تعالى : " والله خبير بما تعملون " آل عمران : 153 وغيرها " والله بما تعملون عليم " البقرة : 283 ، المؤمنون : 51 ، النور : 28 وما أشبه ذلك .
" فخرج على قومه في وينته قال الذين يريدون الحياة الدنيا ياليتنا لنا بل ما أوتى قارون إنه لذو حظ عظيم " " في زينته " قال الحسن " في الحمرة والصفرة وقيل : خرج على بغلة شهباء عليها الأرجوان وعليها سرج من ذهب ومعه أربعة آلاف على زيه . وقيل : عليهم وعلى خيولهم الديباج الأحمر وعن يمينه ثلثمائة غلام وعن يساره ثلثمائة جارية بيض عليهن الحلي والديباج . وقيل : في تسعين ألفا عليهم المعصفرات وهو أول يوم رؤى فيه المعصفر : كان المتمنون قوما مسلمين وإنما تمنوه على سبيل الرغبة في اليسار والإستغناء كما هو عادة البشر . وعن قتادة : تمنوه مثل نعمة صاحبه من غير ان تزول عنه . والحاسد " هو الذي يتمنى أن تكون نعمة صاحبه له دونه فمن الغبطة قوله تعالى : " ياليت لنا مثل ما أوتى قارون " ومن الحسد قوله : " ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض " النساء : 32 وقيل لرسول الله A : هل يضر الغبط ؟ فقال : لا إلا كما يضر العضاه ..................... . الخبط والحظ : الجد وهو البخت والدولة : وصفوه بأنه رجل مجدود مبخوت يقال : فلان ذو حظ وحظيظ ومحظوظ وما الدنيا إلا أحاظ وجدود .
" وقال الذين أوتوا العلم ويلكم ثواب الله خير لمن ءامن وعمل صالحا ولا يلقاها إلا الصابرون فخسفنا به وبدراه الأرض فما كان له من فئة ينصرونه من دون الله وما كان من المنتصرين "