وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

عن ابن عباس أنه أبو جهل بن هشام . وقيل : كرر كما كررت سائر الأقاصيص . وقيل : الأول في المقلدين وهذ في المقلدين . والمراد بالعلم : العلم الضروري . وبالهدى : الاستدلال والنظرة لأنه يهدي إلى المعرفة . وبالكتاب المنير : الوحي أي يجادل بظن وتخمين لا بأحد هذه الثلاثة . وثنى العطف : عبارة عن الكبر والخيلاء كتصعير الخد ولي الجيد . وقيل : عن الإعراض عن الذكر . وعن الحسن : ثاني عطفه بفتح العين أي : مانع تعطفه " ليضل " تعليل للمجادية . قرىء بضم الياء وفتحها . فإن قلت : ما كان غرضه من جداله الضلال " عن سبيل الله " فكيف علل به . وما كان أيضا مهتديا حتى إذا جادل خرج بالجدال من الهدى إلى الضلال . قلت : لما أدى جداله إلى الضلال جعل كأنه غرضه ولما كان الهدى معرضا له فتركه وأعرض عنه وأقبل على الجدال بالباطل جعل كالخارج من الهدى إلى الضلال . وخزيه : ما أصابه يوم بدر من الصغار والقتل والسبب فيما مني به من خزي الدنيا وعذاب الآخرة : هو ما قدمت يداه وعدل الله في معاقبته الفجار وإثابته الصالحين .
" ومن الناس من يعبد الله على حرف فإن أصاب خير اطمأن به ولمن أصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا والآخرة ذلك هو الخسران المبين يدعوا من دون الله ما لا يضره وما لا ينفعه ذلك هو الضلل البعيد يدعو لمن ضره أقرب من نفعه لبئس المولى ولبئس المصير " .
" على حرف " على طرف من الدين لا في وسطه وقلبه . وهذا مثل لكونهم على قلق واضطراب في دينهم لا على سكون وطمأنينة كالذي يكون على طرف من العسكر فإن أحس بظفر وغنيمة قر واطمأن وإلا فر وطار على وجهه . قالوا : نزلت في أعاريب قدموا المدينة وكان أحدهم إذا صح بدنه ونتجت فرسه مهرا سريا وولدت امرأته غلاما سويا وكثر ماله وماشيته قال : ما أصبت منذ دخلت في ديني هذا إلا خيرا واطمأن . وإن كان الأمر بخلافه قال : ما أصبت إلا شرا وانقلب وعن أبي سعيد الخدري ؛ أن رجلا من اليهود أسلم فأصابته مصائب فتشاءم بالإسلام فأتى النبي A فقال : أقلني فقال " إن الإسلام لا يقال : فنزلت . المصاب بالمحنة بترك التسليم لقضاء الله والخروج إلى ما يسخط الله : جامع على نفسه محنتين إحداهما : ذهاب ما أصيب به . والثانية : ذهاب ثواب الصابرين فهو خسران الدارين . وقرىء " خاسر الدنيا والآخرة " بالنصب والرفع فالنصب على الحال والرفع على الفاعلية . ووضع الظاهر موضع الضمير وهو وجه حسن . أو على أنه خبر مبتدأ محذوف استعير " الضلل البعيد " من ضلال من أبعد في التيه ضالا فطالت وبعدت مسافة ضلالته . فإن قلت : الضرر والنفع منفيان عن الأصنام مثبتان لها في الآيتين وهذا تناقض قلت : إذا حصل المعنى ذهب هذا الوهم وذلك أن الله تعالى سفه الكافر بأنه يعبد جمادا لا يملك ضرا ولا نفعا وهو يعتقد فيه بجهله وضلاله أنه يستنفع به حين يستشفع به ثم قال : يوم القيامة يقول هذا الكافر بدعاء وصراخ حين يرى استضراره بالأصنام ودخوله النار بعبادتها ولا يرى أثر الشفاعة التي ادعاها لها " لمن ضره أقرب من نفعه لبئس المولى ولبئس العشير " وكرر يدعو كأنه قال : يدعو يدعو من دون الله ما لا يضره وما لا ينفعه ثم قال : لمن ضره بكونه معبودا أقرب من نفعه بكونه شفيعا لبئس المولى . وفي حرف عبد الله " من ضره " بغير لام . المولى : الناصر . والعشير : الصاحب كقوله : " فبئس القرين " الزخرف : 38 .
" إن الله يدخل الذين ءامنوا وعملوا الصلحت جنت تجرى من تحتها الأنهر إن الله يفعل ما يريد من كان يظن أن لن ينصره الله فى الدنيا والأخرة فليمدد بسبب إلى السماء ثم ليقطع فلينظر هل يذهبن كيده ما يغيظ "