وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

" يوم ترونها " منصوب بتذهل . والضمير للزلزلة . وقرىء " تذهل كل مرضعة " على البناء للمفعول : وتذهل كل مرضعة أي : تذهلها الزلزلة . والذهول : الذهاب عن الأمر مع دهشة فإن قلت : لم قيل : " مرضعة " دون مرضع . قلت : المرضعة التي هي في حال الإرضاع ملقمة ثديها الصبي . والمرضع : التي شأنها أن ترضع وإن لم تباشر الإرضاع في حال وصفها به فقيل : مرضعة ؛ ليدل على أن ذلك الهول إذا فوجئت به هذه وقد ألقمت الرضيع ثديها نزعته عن فيه لما يلحقها من الدهشة " عما أرضعت " عن إرضاعها أو عن الذي أرضعته وهو الطفل وعن الحسن : تذهل المرضعة عن ولدها لغير فطام وتضع الحامل ما في بطنها لغير تمام . قرىء " وترى " بالضم من أريتك قائما . أو رؤيتك قائما . و " الناس " منصوب ومرفوع والنصب ظاهر . ومن رفع جعل الناس اسم ترى وأنثه على تأويل الجماعة . وقرىء " سكرى " و " بسكرى " وهو نظير : جوعى وعطشى في جوعان وعطشان . وسكارى وبسكارى نحو كسالى وعجالى . وعن الأعمش " سكرى " و " بسكرى " بالضم وهو غريب . والمعنى : وتراهم سكارى على التشبيه وما هم بسكارى على التحقيق ولكن ما رهقهم من خوف عذاب الله هو الذي أذهب عقولهم وطير تمييزهم وردهم في نحو حال من يذهب السكر بعقله وتمييزه . وقيل : وتراهم سكارى من الخوف وما هم بسكارى من الشراب . فإن قلت : لم قيل أولا : ترون ثم قيل : ترى على الإفراد ؟ قلت لأن الرؤية أولا علقت بالزلزلة فجعل الناس جميعا رائين لها وهي معلقة أخيرا بكون الناس على حال السكر فلا بد أن يجعل كل واحد منهم رائيا لسائرهم .
" ومن الناس من يجدل فى الله بغير علم ويتبع محل شيطن مريد كتب عليه أنه من تولاه فأنه يضله ويهديه إلى عذاب السعير " .
قيل : نزلت في النضر بن الحرث وكان جدلا يقول : الملائكة بنات الله والقرآن أساطير الأولين والله غير قادر على إحياء من بلي وصار ترابا . وهي عامة في كل من تعاطى الجدال فيما يجوز على الله وما لا يجوز من الصفات والأفعال ولا يرجع إلى علم ولا يعض فيه بضرس قاطع وليس فيه اتباع للبرهان ولا نزول على النصفة فهو يخبط خبط عشواء غير فارق بين الحق والباطل " ويتبع " في ذلك خطوات " كل شيطن " عات علم من حاله وظهر وتبين أنه من جعله وليا له لم تثمر له ولايته إلا الإضلال عن طريق الجنة والهداية إلى النار . وما أرى رؤساء أهل الأهواء والباع والحشوية المتلقبين بالإمامة في دين الله إلا داخلين تحت كل هذا دخولا أوليا بل هم أشد الشياطين إضلالا وأقطعهم لطريق الحق حيث دونوا الضلال تدوينا ولقنوه أشياعهم تلقينا وكأنهم ساطوه بلحومهم ودمائهم وإياهم عنى من قال : .
ويا رب مقفو الخطا بين قومه ... طريق نجاة عندهم مستو نهج .
ولو قرؤا في اللوح ما خط فيه من ... بيان اعوجاج في طريقته عجوا .
اللهم ثبتنا على المعتقد الصحيح الذي رضيته لملائكتك في سمواتك وأنبيائك في أرضك وأدخلنا . برحمتك في عبادك الصالحين . والكتبة عليه مثل أي : كأنما كتب إضلال من يتولاه عليه ورقم به لظهور ذلك في حاله . وقرىء " أنه " فأنه بالفتح والكسر فمن فتح فلان الأول فاعل كتب والثاني عطف عليه . ومن كسر فعلى حكاية المكتوب كما هو كأنما كتب عليه هذا الكلام كما تقول : كتبت : إن الله هو الغني الحميد . أو على تقدير : قيل أو على أن كتب فيه معنى القول .
" يأيها الناس إن كنتم في ريب من البعث فإنا خلقنكم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم من مضغة مخلقة وغير مخلقة لنبين لكم ونقر في الأرحام ما نشاء إلى أجل مسمى ثم نخرجكم طفلا ثم لتبلغوا أشدكم ومنكم من يتوفى ومنكم من يرد إلى أرذل العمر لكيلا يعلم من بعد علم شيئا وترى الأرض هامدة فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت وربت وأنبتت من كل زوج بهيج "