وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

يريد : كأن آثار مجر الرامسات " على قوم " قيل : هم الزنج . والستر : الأبنية وعن كعب : أرضهم لا تمسك الأبنية وبها أسراب فإذا طلعت الشمس دخلوها . فإذا ارتفع النهار خرجوا إلى معايشهم وعن بعضهم : خرجت حتى جاوزت الصين فسألت عن هؤلاء فقيل : بينك وبينهم مسيرة يوم وليلة فبلغتهم فإذا أحدهم يفرش أذنه ويلبس الأخرى ومعي صاحب يعرف لسانهم فقالوا له : جئتنا تنظر كيف تطلع الشمس ؟ قال : فبينا نحن كذلك إذ سمعنا كهيئة الصلصلة فغشي علي ثم أفقت وهم يمسحونني بالدهن فلما طلعت الشمس على الماء إذا هي فوق الماء كهيئة الزيت فأدخلوها سربا لهم فلما ارتفع النهار خرجوا إلى البحر فجعلوا يصطادون السمك ويطرحونه في الشمس فينضج لهم . وقيل : الستر اللباس . وعن مجاهد : من لا يلبس الثياب من السودان عند مطلع الشمس أكثر من جميع أهل الأرض " كذلك " أي أمر ذي القرنين كذلك أي كما وصفناه تعظيما لأمره " قد أحطنا بما لدنه " من الجنود والآلات وأسباب الملك " خبرا " تكثيرا لذلك . وقيل : لم نجعل لهم من دونها سترا مثل ذلك الستر الذي جعلنا لكم من الجبال والحصون والأبنية والأكنان من كل جنس والثياب من كل صنف . وقيل : بلغ مطلع الشمس مثل ذلك أي : كما بلغ مغربها . وقيل : تطلع على قوم مثل ذلك القبيل الذي تغرب عليهم يعني أنهم كفرة مثلهم وحكمهم مثل حكمهم في تعذيبه لمن بقي منهم على الكفر وإحسانه إلى من آمن منهم .
" ثم اتبع سببا حتى إذا بلغ بين السدين وجد من دونهما قوما لا يكادون يفقهون قولا " .
" بين السدين " بين الجبلين وهما جبلان سد ذو القرنين مما بينهما . قرئ : بالضم والفتح . وقيل : ما كان من خلق الله تعالى فهو مضموم وما كان من عمل العباد فهو مفتوح ؟ لأن السد بالضم فعل بمعنى مفعول أي : هو مما فعله الله تعالى وخلقه . والسد بالفتح : مصدر حدث يحدثه الناس . وانتصب " بين " على أنه مفعول به مبلوغ كما انجر على الإضافة في قوله : " هذا فراق بيني وبينك " الكهف : 78 ، وكما ارتفع في قوله : " لقد تقطع بينكم " الأنعام : 94 ، لأنه من الظروف التي تستعمل أسماء وظروفا وهذا المكان في منقطع أرض الترك مما يلي المشرق " من دونهما قوما " هم الترك " لا يكادون يفقهون قولا " لا يكادون يفهمونه إلا بجهد ومشقة من إشارة ونحوها كما يفهم البكم وقرئ : يفقهون أي لا يفهمون السامع كلامهم ولا يبينونه لأن لغتهم غريبة مجهولة .
" قالوا يا ذا القرنين إن يأجوج ومأجوج مفسدون في الأرض فهل نجعل لك خرجا على أن تجعل بيننا وبينهم سدا " .
" يأجوج ومأجوج " اسمان أعجميان بدليل منع الصرف . وقرئا : مهموزين . وقرأ رؤبة : اجوج وماجوج وهما من ولد يافث . وقيل : يأجوج من الترك ومأجوج من الجيل والديلم . " مفسدون في الأرض " قيل : كانوا يأكلون الناس وقيل : كانوا يخرجون أيام الربيع فلا يتركون شيئا أخضر إلا أكلوه ولا يابسا إلا احتملوه وكانوا يلقون منهم قتلا وأذى شديدا .
وعن النبي A في صفتهم : " لا يموت أحد منهم حتى ينظر إلى ألف ذكر من صلبه كلهم قد حمل السلاح " . وقيل : هم على صنفين طوال مفرطو الطول وقصار مفرطو القصر . وقرئ : خرجا وخراجا أي جعلا نخرجه من أموالنا : ونظيرهما : النول والنوال . وقرئ : سدا وسدا بالفتح والضم .
" قال ما مكني فيه ربي خير فأعينوني بقوة أجعل بينكم وبينهم ردما أتوني زبر الحديد حتى إذا ساوى بين الصدفين قال انفخوا فيه حتى إذا جعله نارا قال أتوني أفرغ عليه قطرا فما استطاعوا أن يظهروه وما استطاعوا له نقبا "