وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

" يقول " بالياء والنون . وإضافة الشركاء إليه على زعمهم : توبيخا لهم وأراد الجن والموبق : المهلك من وبق يبق وبوقا ووبق يوبق وبقا : إذا هلك . وأوبقه غيره . ويجوز أن يكون مصدرا كالمورد والموعد يعني : وجعلنا بينهم واديا من أودية جهنم هو مكان الهلاك والعذاب الشديد مشتركا يهلكون فيه جميعا . وعن الحسن " موبقا " عداوة . والمعنى : عداوة هي في شدتها هلاك كقوله لا يكن حبك كلفا ولا بغضك تلفا . وقال الفراء : البين الوصل أي : وجعلنا تواصلهم في الدنيا هلاكا يوم القيامة . ويجوز أن يريد الملائكة وعزيرا وعيسى ومريم وبالموبق : البرزخ البعيد أي : وجعلنا بينهم أمدا بعيدا تهلك فيه الأشواط لفرط بعده لأنهم في قعر جهنم وهم في أعلى الجنان " فظنوا " فأيقنوا " مواقعوها " مخالطوها واقعون فيها " مصرفا " معدلا . قال : .
أزهير هل عن شيبة من مصرف .
" ولقد صرفنا في هذا القرآن للناس من كل مثل وكان الإنسان أكثر شيء جدلا " .
" أكثر شيء جدلا " كثر الأشياء التي يتأتى منها الجدل إن فصلتها واحدا بعد واحد خصومة ومماراة بالباطل . وانتصاب " جدلا " على التمييز يعني : أن جدل الإنسان أكثر من جدل كل شيء . ونحوه : " فإذا هو خصيم مبين " النحل : 4 .
" وما منع الناس أن يؤمنوا إذ جاءهم الهدى ويستغفروا ربهم إلا أن تأتيهم سنة الأولين أو يأتيهم العذاب قبلا " .
" أن " الأولى نصب . والثانية رفع وقبلها مضاف محذوف تقديره " وما منع الناس " الإيمان والاستغفار " إلا " انتظار " أن تأتيهم سنة الأولين " وهي الإهلاك " أو " انتظار " يأتيهم العذاب " يعني عذاب الآخرة " قبلا " عيانا . وقرئ : قبلا أنواعا : جمع قبيل . قبلا بفتحتين : مستقبلا .
" وما نرسل المرسلين إلا مبشرين ومنذرين ويجادل الذين كفروا بالباطل ليدحضوا به الحق واتخذوا آياتي وما أنذرهم هزوا " .
" ليدحضوا " ليزيلوا ويبطلوا من إدحاض القدم وهو إزلاقها وإزالتها عن موطئها " وما أنذرهم " يجوز أن تكون " ما " موصولة ويكون الراجع من الصلة محذوفا أي : وما أنذروه من العذاب . أو مصدرية بمعنى : وإنذارهم . وقرئ : " هزأ " بالسكون أي اتخذوها موضع استهزاء . وجدالهم : قولهم للرسل : " ما أنتم إلا بشر مثلنا ولو شاء الله لأنزل ملائكة " المؤمنون : 24 ، وما أشبه ذلك .
" ومن أظلم ممن ذكر بآيات ربه فأعرض عنها ونسي ما قدمت يداه إنا جعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه وفي آذانهم وقرا وإن تدعوهم إلى الهدى فلن يهتدوا إذا أبدا " .
" بآيات ربه " بالقرآن ولذلك رجع إليها الضمير مذكرا في قوله : " أن يفقهوه " " فأعرض عنها " فلم يتذكر حين ذكر ولم يتدبر " ونسي " عاقبة إما " قدمت يداه " من الكفر والمعاصي غير متفكر فيها ولا ناظر في أن المسيء والمحسن لا بد لهما من جزاء . ثم علل إعراضهم ونسيانهم بأنهم مطبوع على قلوبهم وجمع بعد الإفراد حملا على لفظ ومعناه " فلن يهتدوا " فلا يكون منهم اهتداء البتة كأنه محال منهم لشدة تصميمهم " أبدا " مدة التكليف كلها . و " إذا " جزاء وجواب فدل على انتفاء اهتدائهم لدعوة الرسول بمعنى أنهم جعلوا ما يجب أن يكون سبب وجود الاهتداء سببا في انتفائه وعلى أنه جواب للرسول على تقدير قوله : ما لي لا أدعوهم حرصا على إسلامهم ؟ فقيل : وإن تدعهم إلى الهدى فلن يهتدوا .
" وربك الغفور ذو الرحمة لو يؤاخذهم بما كسبوا لعجل لهم العذاب بل لهم موعد لن يجدوا من دونه موئلا " .
" الغفور " البليغ المغفرة " ذو الرحمة " الموصوف بالرحمة ثم استشهد على ذلك بترك مؤاخذة أهل مكة عاجلا من غير إمهال مع إفراطهم في عداوة رسول الله A " بل لهم موعد " وهو يوم بدر " لن يجدوا من دونه موئلا " منجى ولا ملجأ . يقال : وأل إذا نجا و وأل إليه إذا لجأ إليه .
" وتلك القرى أهلكناهم لما ظلموا وجعلنا لمهلكهم موعدا "