وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

إذا رددت السائل ثلاثا فلا يرجع فلا عليك أن تزبره وقيل : أما إنه ليس بالسائل المستجدي ولكن طالب العلم : إذا جاء فلا تنهره . التحديث بنعمة الله : شكرها وإساعتها يريد : ما ذكره من نعمة الإيواء والهداية والإغناء وما عدا ذلك . وعن مجاهد : بالقرآن فحدث : أقرئه وبلغ ما أرسلت به . وعن بعبد الله بن غالب أنه كان إذا أصبح يقول : رزقني الله البارحة حيرا : قرأت كذا وصليت كذا فإذا قيل له : يا أبا فراس مثلك يقول مثل هذا ؟ قال : يقول الله تعالى " وأما بنعمة ربك فحدث : وأنتم تقولون : لا تحدث بنعمة الله . وإنما يجوز مثل هذا إذا قصد به اللطف وأن يقتدي به غيره وأمن على نفسه الفتنة . والستر أفضل . ولو لم يكن فيه إلا التشبه بأهل الرياء والسمعة : لكفي به . وفي قراءة علي Bه : فخبر والمعنى : أنك كنت يتيمان وضالا وعائلا فآوالك الله وهداك : وأغناك ؛ فمهما يكن من شيء وعلى ما خيلت فلا تنسنعمة الله عليك في هذه الثلاث . واقتد بالله فتعطف على اليتيم وآوة فقد ذقت اليتم وهوانه ورأيت كيف فعل الله بك ؛ وترحم على السائل وتفقده بمعروفك ولا تزجره عن بابك كما رحمك ربك فاغناك بعد الفقر ؛ وحدث بنعمة الله كلها ويدخل تحته هدايته الضلال وتعلمه الشرائع والقرآن مقتديا بالله في أن هداه من الضلال .
عن رسول الله A : من قرأ سورة والضحى جعله الله فيمن يرضى لمحمد أن يشفع له وعشر حسنات يكتبها الله له بعدد كل يتيم وسائل .
سورة الشرح .
مكية وآياتها ثمان .
بسم الله الرحمان الرحيم " ألم نشرح لك صدرك ووضعنا عننك وزرك الذي أنقض ظهرك ورفعنا لك ذكرك " استفهم عن انتفاء الشرح على وجه الإنكار فأفاد إثبات الشرح وإيجابه فكأنه قيل : شرحنا لك صدرك ؛ ولذلك عطف عليه : وضعنا : اعتبارا للمعنى . ومعنى : شرحنا صدرك : فسحناه حتىوسع هموم النبوة ودعوة الثقلين جميعا . أو حتى احنمل المكاره التي يتعرض لك بها كفار قومك وغيرهم : أو فسحناه بما أودعناه من العلوم والحكم وأزلنا عنه الضيق والحرج الذي يكون مع العمى والجهل . وعن الحسن : مليء حكمة وعلما . وعن أبي جعفر المنصور أنه قرأ : ألم نشرح لك بفتح الحاء . وقالوا : لعله بين الحاء وأشبعها في مخرجها فظن السامع أنه فتحها والوزر الذي أنقض ظهره - أي : حمله على النقيض وهو صوت الانتقاض والانفكاك لثقلهمثل لما كان يثقل على رسول الله A ويغمه من فرطاته قبل النبوةز أومن جهله بالأحكام والشرائع . أو من تهلكه على إسلام أولي العناد من قومه وتلهفه . ووضعه عنه : أن غفر له أو علم الشرائع أو مهدعذره بعد ما بلغ وبلغ . وقرأ أنس : وحللنا وحططنا . وقرأ ابن مسعود : وحللنا عنك وقرك . ورفع ذكره : أن قرن بذكر الله في كلمة الشهادة والأذان والإقامة والتشهد والخطب وفي غير موضع من القرآن " والله ورسوله أحق أن يرضوه " التوبة : 62 ، " ومن يطع الله ورسوله " النساء : 13 ، وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول " المائدة : 92 وفي تسمية رسول الله ؛ ومنه ذكره في كتب الأولين والأخذ على الأنبياء وأممهم أن يؤمنوا به فإن قلت : أي فائدة في زيادة لك والمعنى مستقل بدونه ؟ قلت : في زيادة لك ما في طريقة الإبهام والإيضاح كأنه قيل : ألم نشرح لك ففهم أن ثم مشروحا ثم قيل : صدرك فاوضح ما علم مبهما وكلذلك " لك ذكرك " ز " عنك وزرك " فإن مع العسشر يسرا إن مع العسر يسرا " فإن قلت : كيف تعلق قوله : " فإن مع العسر يسرا " بما قبله ؟ قلت : كان المشركون يعيرون رسول الله A والمؤمنين بالفقر والضيقة حتى سبق إلى وهمه أنهم رغبوا عن الإسلام لافتقار أهله واحتقارهم فذكره ما أنعم به عليه من جلايل النعم ثم قال : " فإن مع العسر يسرا " كأنه قال : خولناك ما خولناك فلا تيأس من فضل الله فإن مع العسر الذي أنتم فيه يسرا . فإن قلت : " إن مع " للصحبة فما معنى اصطحاب اليسر والعسر ؟ قلت : أراد أن الله يصيبهم بيسر بعد العسر الذيكانوا فيه بزمان قريب فقرب اليسر المترقب حتى جعله كالمقارن للعسر زيادجة في التسلية وتقوية القلوب . فإن قلت : ما معنى قول ابن عباس وابن مسعود Bهما : لن يغلب عسر يسرين وقدروي مرفوعا :