وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

وذكر الفتح الهمداني في كتاب التبيان : أن " أحببت " بمعنى : لزمت من قوله : مثل بعير السوء إذ أحباوليس بذاك . والخير : المال كقوله : " إن ترك خيرا " البقرة : 180 ، وقوله " وإنه لحب الخير لشديد " العاديات : 18 والمال : الخيل التي شغلته . أو سمي الخيل خيرا كأنها نفس الخير لتعلق الخير بها . قال رسول الله A : " الخيل معقود بنواصيها الخير إلى يوم القيامة " وقال في زيد الخيل حين وفد عليه وأسلم : " ما وصف لي رجل فرأيته إلا كان دون ما بلغني إلا زيد الخيل " وسماه زيد الخير . وسأل رجل بلالا Bه عن قوم يستبقون : من السابق ؟ فقال : رسول الله A . فقال له الرجل : أردت الخيل . فقال : وأنا أردت الخير . والتواري بالحجاب : جاز في غروب الشمس عن تواري الملك . أو المخبأة بحجابهما . والذي دل على أن الضمير للشمس مرور ذكر العشي ولا بد للمضمر من جري ذكر أو دليل ذكر . وقيل : الضمير للصافنات أي : حتى توارت بحجاب الليل يعني الظلام . ومن بدع التفاسير : أن الحجاب جبل دون قاف بمسيرة سنة تغرب الشمس من ورائه " فطفق مسحا " فجعل مسح مسحا أي : يمسح بالسيف بسوقها وأعناقها يعني : يقطعها . يقال : مسح علاوته إذا ضرب عنقه ومسح المسفر الكتاب إذا قطع أطرافه بسيفه . وعن الحسن : كسف عراقيبها وضرب أعناقها أراد بالكسف : القطع ومنه : الكسف في ألقاب الزحاف في العروض . ومن قاله بالشين المعجمة فمصحف . وقيل : مسحها بيده استحسانا لها إعجابا بها . فإن قلت : بم اتصل قوله : " ردوها على " ؟ قلت : بمحذوف تقديره : قال ردوها علي فأضمر وأضمر ما هو جواب له كأن قائلا قال : فماذا قال سليمان ؟ لأنه وضع مقتض للسؤال اقتضاء ظاهرا وهو اشتغال نبي من أنبياء الله بأمر الدنيا حتى تفوته الصلاة عن وقتها . وقرىء : " بالسوق " بهمز الواو لضمتها كما في أدؤر . ونظيره : الغؤر في مصدر غارت الشمس . وأما من قرأ بالسوق فقد جعل الضمة في سين كأنها في الواو للتلاصق كما قيل : موسى ونظير ساق وسوق : أسد وأسد . قرىء : " بالساق " اكتفاء بالواحد عن الجمع لأمن الإلباس . " ولقد فتنا سليمن وألقينا على كرسيه جسدا ثم أناب " قيل : فتن سليمان بعد ما ملك عشرين سنة . وملك بعد الفتنة عشرين سنة . وكان من فتنته : أنه ولد له ابن فقالت الشياطين : إن عاش لم ننفك من السخرة فسبيلنا أن نقتله أو نخبله فعلم ذلك فكان يغدوه في السحابة فما راعه إلا أن ألقي على كرسيه ميتا فتنبه على خطئه في أن لم يتوكل فيه على ربه فاستغفر ربه وتاب إليه . وروى عن النبي A : قال سليمان : " لأطوفن الليلة على سبعين امرأة كل واحدة تأتي بفارس يجاهد في سبيل الله ولم يقل : إن شاء الله فطاف عليهن فلم يحمل إلا امرأة واحدة جاءت بشق رجل " والذي نفسي بيده لو قال : إن شاء الله لجاهدوا في سبيل فرسانا أجمعون " فذلك قوله تعالى : " ولقد فتنا سليمن " . وهذا ونحوه مما لا بأس به وأما ما يروى من حديث الخاتم والشيطان وعبادة الوثن في بيت سليمان فالله أعلم بصحته . حكوا أن سليمان بلغه خبر صيدون وهي مدينة في بعض الجزائر وأن بها ملكا عظيم الشأن لا يقوى عليه لتحصنه بالبحر فخرج إليه تحمله الريح حتى أناخ بها بجنوده من الجن والإنس فقتل ملكها وأصاب بنتا له اسمها جراعة من أحسن الناس وجها فاصطفاها لنفسه وأسلمت وأحبها وكانت لا يرقأ لدمعها حزنا على أبيها فأمر الشياطين فمثلوا لها صورة أبيها فكستها مثل كسوته وكانت تغدو إليها وتروح مع ولائدها يسجدن له كعادتهن في ملكه فأخبر آصف سليمان بذلك فكسر الصورة وعاقب المرأة ثم خرج وحده إلى فلاة وفرش له الرماد فجلس عليه تائبا إلى الله متضرعا وكانت له أم ولد يقال لها أمينة إذا دخل للطهارة أو لإصابة امرأة وضع خاتمه عندها وكان ملكه في خاتمه فوضعه عندها يوما وأتاها الشيطان صاحب البحر - وهو الذي دل سليمان على الماس حين أمر ببناء بيت المقدس واسمه صخر - على صورة سليمان فقال - يا أمينة خاتمي فتختم به وجلس على كرسي سليمان وعكفت عليه الطير والجن والإنس وغير سليمان عن هيئته فأتى أمينة لطلب الخاتم فأنكرته وطردته فعرف الخطيئة قد أدركته فكان يدور على البيوت يتكفف فإذا قال : أنا سليمان حثوا عليه التراب وسبوه ثم عمد إلى السماكين ينقل لهم السمك فيعطونه