وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

" العاقل من دان نفسه " " قال " يعني ذلك القائل : " هل أنتم مطلعون " إلى النار لأريكم ذلك القرين . قيل : إن في الجنة كوى ينظر أهلها منها إلى أهل النار . وقيل : القائل هو الله D . وقيل : بعض الملائكة يقول لأهل الجنة : هل تحبون أن تطلعوا فتعلموا أين منزلتكم من منزلة أهل النار . وقرىء : " مطلعون " فاطلع . وفأطلع بالتشديد على لفظ الماضي والمضارع المنصوب : ومطلعون فاطلع وفأطلع بالتخفيف على لفظ الماضي والمضارع والمنصوب يقال طلع علينا فلان واطلع وأطلع بمعنى واحد والمعنى : هل أنتم مطلعون إلى القرين فأطلع أنا أيضا . أو عرض عليهم الاطلاع فاعترضوه فاطلع هو بعد ذلك . وإن جعلت الإطلاع من أطلعه غيره فالمعنى : أنه لما شرط في اطلاعه اطلاعهم وهو من آداب المجالسة . أن لا يستبد بشيء دون جلسائه فكأنهم مطلعوه . وقيل : الخطاب على هذا للملائكة . وقرىء : " مطلعون " بكسر النون أراد : مطلعون إياي فوضع المتصل موضع المنفصل كقوله : .
هم الفاعلون الخير والآمرونه .
أو شبه اسم الفاعل في ذلك بالمضارع لتآخ بينهما كأنه قال : تطلعون وهو ضعيف لا يقع إلا في الشعر " في سوء الجحيم " في وسطها يقال : تعبت حتى انقطع سوائي وعن أبي عبيدة : قال لي عيسى بن عمر : كنت أكتب يا أبا عبيدة حتى ينقطع سوائي إن مخففة من الثقيلة وهي تدخل على كاد كما تدخل على كان ونحوه " إن كان ليضلنا " واللام هي الفارقة بينها وبين النافية والإرداء : الإهلاك . وفي قراءة عبد الله : لتغوين " نعمة ربي " هي العصمة والتوفيق في الاستمساك بعروة الإسلام والبراعة من قرين السوء . أو إنعام الله تعالى بالثواب وكونه من أهل الجنة " من المحضرين " من الذين أحضروا العذاب كما أحضرته أنت وأمثالك .
" أفما نحن بميتين إلا موتتنا الأولى وما نحن بمعذبين " الذي عطفت عليه الفاء محذوف معناه : أنحن مخلدون منعمون فما نحن بميتين ولا معذبين . وقرىء : بمائتين والمعنى أن هذه حال المؤمنين وصفتهم وما قضى الله به لهم للعلم بأعمالهم أن لا يذوقوا إلا الموتة الأولى بخلاف الكفار فإنهم يتمنون فيه الموت كل ساعة وقيل لبعض الحكماء : ما شر من الموت ؟ قال : الذي يتمنى فيه الموت .
" إن هذا لهو الفوز العظيم لمثل هذا فليعمل العملون " يقوله المؤمن تحدثا بنعمة الله واغتباطا بحاله وبمسمع من قرينه ليكون توبيخا له يزيد به تعذبا وليحكيه الله تعالى فيكون لنا لطفا وزاجرا . ويجوز أن يكون قولهم جميعا وكذلك قوله " إن هذا لهو الفوز العظيم " أي إن هذا الأمر الذي نحن فيه . وقيل : هو من قول الله D تقريرا لقولهم وتصديقا له . وقرىء : " لهو الرزق العظيم " وهو ما رزقوه من السعادة