وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

بشعةبفتح الباء الموحدة والشين المعجمة أي كريهة الطعم تأخذ الحلق كذا ضبطه الدمياطي بخطه وعليه مشى ابن التين وضبطه بعضهم بالنون والشين والغين المعجمتين بمعنى أنهم يحصل لهم منها شبه الغشي عند إزدرادها لأن النشغ في الأصل الشهيق حتى يكاد يبلغ به الغشي قوله منتن قال صاحب ( التوضيح ) صوابه منتنة لأن الريح مؤنثة قلت الريح تذكر وتؤنث فلا يقال الصواب تأنيثه .
4101 - حدثنا ( خلاد بن يحيى ) حدثنا ( عبد الواحد بن أيمن ) عن أبيه قال ( أتيت جابرا ) رضي الله تعالى عنه فقال إنا يوم الخندق نحفر فعرضت كدية شديدة فجاؤا إلى النبي فقالوا هاذه كدية عرضت في الخندق فقال أنا نازل ثم قام وبطنه معصوب بحجر ولبثنا ثلاثة أيام لا نذوق ذواقا فأخذ النبي المعول فضرب فعاد كئيبا أهيل أو أهيم فقلت يا رسول الله إئذن لي إلى البيت فقلت لامرأتي رأيت بالنبي شيئا ما كان في ذالك صبر فعندك شيء قالت عندي شعير وعناق فذبحت العناق وطحنت الشعير حتى جعلنا اللحم في البرمة ثم جئت النبي والعجين قد انكسر والبرمة بين الأثافي قد كادت أن تنضج فقلت طعيم لي فقم أنت يا رسول الله ورجل أو رجلان قال كم هو فذكرت له قال كثير طيب قال قل لها لا تنزع البرمة ولا الخبز من التنور حتى آتي فقال قوموا فقام المهاجرون والأنصار فلما دخل على امرأته قال ويحك جاء النبي بالمهاجرين والأنصار ومن معهم قالت هل سألك قلت نعم فقال ادخلوا ولا تضاغطوا فجعل يكسر الخبز ويجعل عليه اللحم ويخمر البرمة والتنور إذا أخذ منه ويقرب إلى أصحابه ثم ينزع فلم يزل يكسر الخبز ويغرف حتى شبعوا وبقي بقية قال كلي هاذا وأهدي فإن الناس أصابتهم مجاعة .
مطابقته للترجمة في قوله يوم الخندق وخلاد على وزن فعال بالتشديد ابن يحيى بن صفوان أبو محمد السلمي الكوفي مات بمكة قريبا من سنة ثلاث عشرة ومائتين وهو من أفراده وعبد الواحد بن أيمن الأيسر يروي عن أبيه أيمن الحبشي مولى ابن أبي عمر المخزومي القرشي المكي من أفراد البخاري والحديث أيضا من أفراده .
قوله يوم الخندق نصب على الظرف قوله يحفر خبر إن قوله كدية بضم الكاف وسكون الدال المهملة وبالياء آخر الحروف وهي القطعة الصلبة من الأرض لا يؤثر فيها المعول ووقع في رواية أبي ذر كبدة بفتح الكاف وسكون الباء الموحدة قبل الدال وقال عياض كان المراد أنها واحدة الكبد وهو الجبل وقال الخطابي كبدة بالباء الموحدة إن كانت محفوظة فهي القطعة من الأرض الصلبة وأرض كبداء وقوس كبداء أي شديدة ووقع في رواية الاصيلي عن الجرجاني كندة بنون وعند ابن السكن كتدة بفتح التاء المثناة من فوق وقال عياض لا أعرف لها معنى وفي رواية كذانة بذال معجمة ونون وهي القطعة من الجبل وعند ابن إسحاق صخرة وفي رواية عبلة وهي الصخرة الصماء وجمعها عبلات ويقال لها العبلاء والأعبل وكلها الصخرة قوله وبطنه معصوب بحجر زاد يونس في روايته من الجوع وفي رواية أحمد أصابهم جهد شديد حتى ربط النبي على بطنه حجرا من الجوع فإن قلت ما كان فائدة ربط الحجر فهل ذلك يدفع الجوع أم لا قلت قيل إن البطن يضمر من الجوع فيربط الحجر على البطن ليدفع انحناء الصلب لأن الجائع ينحني صلبه إذا اشتد به الجوع وقال الكرماني فائدته تسكين حرارة الجوع ببرودة الحجر أو ليعتدل قائما أو لأنها حجارة رقاق