وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

الأحوال المترادفة أو المتداخلة أي منذرا لقريش بمجيء رسول الله على ثنية المرار الثنية بفتح الثاء المثلثة وكسر النون وتشديد الياء آخر الحروف وهي في الجبل كالعقبة فيه وقيل هو الطريق التالي فيه وقيل أعلى المسيل في رأسه والمرار بضم الميم وتخفيف الراء وقال ابن الأثير هو موضع بين مكة والمدينة من طريق الحديبية وبعضهم يقوله بفتح الميم ويقال هو طريق في الجبل تشرف على الحديبية وقال الداودي هي الثنية التي أسفل مكة ورد عليه ذلك وقال ابن سعد الذي سلك بهم حمزة بن عمرو الأسلمي قوله بركت راحلته الراحلة من الإبل البعير القوي على الأسفار والأحمال والذكر والأنثى فيه سواء والهاء فيها للمبالغة وهي التي يختارها الرجل لمركبه ورحله على النجابة وتمام الخلق وحسن المنظر فإذا كانت في جماعة الإبل عرفت قوله حل حل بفتح الحاء المهملة وسكون اللام فيهما وهو زجر للناقة إذا حملها على السير وقال الخطابي فإن قلت حل واحدة فبالسكون وإن أعدتها نونت في الأولى وسكنت في الثانية وحكى غيره السكون فيهما والتنوين كقولهم بخ بخ وصه صه وقال ابن سيده هو زجر لإناث الإبل خاصة ويقال حلا وحلى لا حليت وقد اشتق منه اسم فقيل الحلحال وقال الجوهري جوب زجر للبعير قوله فألحت بحاء مهملة مشددة أي لزمت مكانها ولم تنبعث من الإلحاح قوله خلأت بالخاء المعجمة فهو كالحران في الخيل يقال خلأت خلاء بالمد وقال ابن قتيبة لا يكون الخلاء إلا للنوق خاصة وقال ابن فارس لا يقال للجمل خلاء لكن ألح والقصواء بفتح القاف وسكون الصاد المهملة وبالمد اسم ناقة رسول الله قيل سميت بذلك لأنه كان طرف أذنها مقطوعا من القصو وهو قطع طرف الأذن يقال بعير أقصى وناقة قصواء وقال الأصمعي ولا يقال بعير أقصى وقيل وكان القياس أن يكون بالقصر وقد وقع ذلك في بعض نسخ أبي ذر وفي ( أدب الكاتب ) القصوى بالضم والقصر شذ من بين نظائره وحقه أن يكون بالياء مثل الدنيا والعليا لأن الدنيا من دنوت والعليا من علوت وقال الداودي سميت بذلك لأنها كانت لا تكاد أن تسبق فقيل لها القصواء لأنها بلغت من السبق أقصاه وهي التي ابتاعها أبو بكر وأخرى معها من بني قشير بثمانمائة درهم وهي التي هاجر عليها رسول الله وكانت إذ ذاك رباعية وكان لا يحمله غيرها إذا نزل عليه الوحي وهي التي تسمى العضباء والجدعاء وهي التي سبقت فشق ذلك على المسلمين فقال رسول الله من قدر الله أن لا يرفع شيئا في هذه الدنيا إلا وضعه وقيل المسبوقة هي العضباء وهي غير القصواء قوله وماذاك لها بخلق أي ليس الخلاء لها بعادة وكانوا ظنوا أن ذلك من خلقها فقال وما ذاك لها بخلق بضم الخاء قوله ولكن حبسها حابس الفيل عن دخولها وفي رواية إبن إسحاق حابس الفيل عن مكة أي حبسها الله D عن دخول مكة كما حبس الفيل عن دخولها حين جيء به لهدم الكعبة قال الخطابي المعنى في ذلك والله أعلم أنهم لو استباحوا مكة لأبي الفيل على قوم سبق في علم الله أنهم سيسلمون ويخرج من أصلابهم ذرية مؤمنون فهذا موضع التشبيه لحبسها وقال الداودي لما رأى النبي بروك القصواء علم أن الله D أراد صرفهم عن القتال ليقضي الله أمرا كان مفعولا ( الأنفال 24 و44 ) قوله خطة بضم الخاء المعجمة وتشديد الطاء أي حالة وقال الداودي خصلة وقال ابن قرقول قضية وأمرا قوله يعظمون فيها حرمات الله قال ابن التين أي يكفون عن القتال تعظيما للحرم وقال ابن بطال يريد بذلك موافقة الله D في تعظيم الحرمات لأنه فهم عن الله D وإبلاغ الأعذار إلى أهل مكة فأبقى عليهم لما سبق في علمه من دخولهم في دين الله أفواجا قوله إلا أعطيتهم إياها أي أجبتهم إليها قال السهيلي لم يقع في شيء من طرق الحديث إلا أنه قال إن شاء الله مع أنه مأمور بها في كل حالة وأجيب بأنه كان أمرا واجبا حتما فلا يحتاج فيه إلى الاستثناء واعترض فيه بأن الله تعالى قال في هذه القصة لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله آمنين ( الفتح 82 ) فقال إن شاء الله مع تحقق وقوع ذلك تعليما وإرشادا فالأولى أن يحمل على أن الاستثناء من الراوي وقيل يحتمل أن تكون القصةهو ما يظهر من الماء زمن الشتاء ويذهب في الصيف وقيل لا يكون إلا فيما غلظ من الأرض قوله قليل الماء تأكيد له قال بعضهم تأكيد لدفع توهم أن تراد لغة من يقول إن الثمد الماء الكثير قلت إنما يتوجه هذا الكلام أن لو ثبت في اللغة أن الثمد الماء الكثير أيضا فإذا ثبت يكون من الأضداد فيحتاج إلى ثبوت هذا وقال الكرماني الثمد ذكر معناه فيما بعده على سبيل التفسير قوله يتبرضه الناس أي يأخذونه قليلا قليلا ومادته باء موحدة وراء وضاد معجمة والبرض هو اليسير من العطاء قوله تبرضا مصدر من باب التفعل الذي يجيء للتكلف وانتصابه على أنه مفعول مطلق قوله فلم يلبثه بضم الياء وسكون اللام من الإثبات وقال ابن التين بفتح اللام وكسر الباء الموحدة المثقلة من التلبيث أي لم يتركوه يثبت أي يقيم قوله وشكى على صيغة المجهول قوله فانتزع سهما من كنانته أي أخرج نشابة من جعبته قوله ثم أمرهم أن يجعلوه فيه أي ثم أمرهم رسول الله أن يجعلوا السهم في الثمد المذكور وفي رواية الزهري فأخرج سهما من كنانته فأعطاه رجلا من أصحابه فنزل قليبا من تلك القلب فغرزه من جوفه فجاش بالرواء وقال إبن إسحاق إن الذي نزل في القليب بسهم رسول الله ناجية بن جندب سائق بدن رسول الله قال وقد زعم بعض أهل العلم كان البراء بن عازب يقول أنا الذي نزلت بسهم رسول الله وروى الواقدي من طريق خالد بن عبادة الغفاري قال أنا الذي نزلت بالسهم والتوفيق بين هذه الروايات أن يقال إن هؤلاء تعاونوا في النزول في القليب قوله يجيش لهم بالري أي يفور ومادته جيم وياء آخر الحروف وشين معجمة قال ابن سيده جاشت تجيش جيشا وجيوشا وجيشانا وكان الأصمعي يقول جاشت بغير همزة فارت وبهمزة ارتفعت والري بكسر الراء وفتحها ما يرويهم فإن قلت سيأتي في المغازي من حديث البراء بن عازب في قصة الحديبية أنه E جلس على البئر ثم دعا بإناء فتمضمض ودعا وصبه فيها ثم قال دعوها ساعة ثم إنهم ارتووا وبعد ذلك قلت لا مانع من كون وقوع الأمرين معا وقد روى الواقدي من طريق أوس بن خولي أنه توضأ في الدلو ثم أفرغه فيها وانتزع السهم فوضعه فيها وهكذا ذكر أبو الأسود في روايته عن عروة أنه تمضمض في دلو وصبه في البئر ونزع سهما من كنانته فألقاه فيها ودعا ففارت وهذه القصة غير القصة الآتية في المغازي أيضا من حديث جابر رضي الله تعالى عنه قال عطش الناس بالحديبية وبين يدي رسول الله ركوة فتوضأ منها فوضع يده فيها فجعل الماء يفور من بين أصابعه الحديث وكأن ذلك كان قبل قصة البئر قوله فبينما هم كذلك وفي رواية الكشميهني فبينا هم كذلك بدون الميم قوله بديل بن ورقاء بديل بضم الباء وفتح الدال المهملة وورقاء بالقاف مؤنث الأورق الخزاعي قال أبو عمر أسلم يوم الفتح بمر الظهران وشهد حنينا والطائف وتبوك وكان من كبار مسلمة الفتح وقيل أسلم قبل ذلك وتوفي في حياة سيدنا رسول الله وقال ابن حبان وكان سيد قومه وكان من دهاة العرب قوله في نفر من قومه ذكر الواقدي منهم عمرو بن سالم وخراش بن أمية في رواية الأسود عن عروة منهم خارجة بن كرز ويزيد بن أمية قوله وكانوا عيبة نصح رسول الله العيبة بفتح العين المهملة وسكون الياء آخر الحروف وفتح الباء الموحدة وهي في الأصل ما يوضع فيه الثياب لحفظها والمراد بها هنا موضع سره وأمانته شبه الإنسان الذي هو مستودع سره بالعيبة التي هي مستودع الثياب أي محل نصحه وموضع أسراره والنصح بضم النون وحكى ابن التين فتحها على أنه مصدر من نصخ ينصح نصحا بالفتح قلت هو بالضم اسم وأصله في اللغة الخلوص يقال نصحته ونصحت له ونصح رسول الله عبارة عن التصديق بنبوته ورسالته والانقياد لما أمر به ونهى عنه قوله من أهل تهامة لبيان الجنس لأن خزاعة كانوا من جملة أهل تهامة وتهامة بكسر التاء المثناة من فوق وهي مكة وما حولها من البلدان وحدها من جهة المدينة العرج ومنتهاها إلى أقصى اليمن ويقال تهامة إسم لكل ما نزل من نجد واشتقاقه من التهم وهو شدة الحر وركود الريح يقال أتهم إذا أتى تهامة كما يقال أنجد إذا أتى نجدا قوله كعب بن لؤي وعامر بن لؤي بضم اللام وفتح الهمزة وشدة الياء إنما اقتصر على ذكر هذين لكون قريش الذين كانوا بمكة أجمع يرجع أنسابهم إليهما ولم يكن بمكة منهم أحد وكذلك قريش