وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

وهم يعلمون .
هذا عطف على قوله خوف المؤمن والتقدير باب خوف المؤمن من أن يحبط عمله وخوف التحذير من الاصرار على النفاق وكلمة ما مصدرية و يحذر على صيغة المجهول بتخفيف الذال وتشديدها والجملة محلها من الإعراب الجر لأنها عطف على المجرور كما قلنا وآثار إبراهم التيمي وابن أبي مليكة والحسن البصري معترضة بين المعطوف والمعطوف عليه فان قلت فلم أوقعها معترضة قلت لأنه عقد الباب على ترجمتين الأولى الخوف من حبط العمل والثانية الحذر من الإصرار على النفاق وذكر فيه ثلاثة من الآثار وآية من القران وحديثين مرفوعين ولما كانت الآثار الثلاثة متعلقة بالترجمة الأولى ذكرها عقيبها والآية وأحد الحديثين وهو حديث عبد الله متعلقان بالترجمة الثانية ذكرهما عقيبها وأما الحديث الآخر وهو حديث عبادة فإنه يتعلق بالترجمة الأولى أيضا على ما نذكره وهذا فيه صيغة اللف والنشر غير مرتب والترجمة الثانية في الرد على المرجئة لأنهم قالوا لا حذر من المعاصي مع حصول الإيمان وذكر البخاري الآية ردا عليهم لأنها في مدح من استغفر من ذنبه ولم يصر عليه فمفهومه ذم من لم يفعل ذلك وكأنه لمح في ذلك حديث عبد الله بن عمرو مرفوعا أخرجه أحمد في ( مسنده ) بإسناد حسن قال ويل للمصرين الذين يصرون على ما فعلوا وهم يعلمون أي يعلمون أن من تاب تاب الله عليه ثم لا يستغفرون قاله مجاهد وغيره وحديث أبي بكر الصديق Bه مرفوعا أخرجه الترمذي باسناد حسن ما أصر من استغفر وإن عاد في اليوم سبعين مرة والآية المذكورة في سورة آل عمران وهي والذين اذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب الا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون ( آل عمران 135 ) يفهم من الآية أنهم إذا لم يستغفروا أي لم يتوبوا وأصروا على ذنوبهم يكونون محل الحذر والخوف وقال الواحدي قال ابن عباس Bهما في رواية عطاء نزلت هذه الآية في نبهان التمار أتته امرأة حسناء تبتاع منه تمرا فضمها إلى نفسه وقبلها ثم ندم على ذلك فأتى النبي صلى الله تعالى عليه وسلم وذكر له ذلك فنزلت هذه الآية وفي رواية الكلبي أن رجلين أنصاريا وثقيفيا آخى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم بينهما فكانا لا يفترقان قال فخرج رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم في بعض مغازيه وخرج معه الثقفي وخلف الأنصاري في أهله وحاجته وكان يتعاهد أهل الثقفي فأقبل ذات يوم فأبصر أمراته ضاحية قد اغتسلت وهي ناشرة شعرها فوقعت في نفسه فدخل عليها ولم يستأذن حتى انتهى إليها فذهب ليلثمها فوضعت كفها على وجهها فقبل ظاهر كفها ثم ندم واستحى وأدبر راجعا فقالت سبحان الله خنت امانتك وعصيت ربك ولم تصب حاجتك قال فندم على صنعه فخرج يسيح في الجبال ويتوب إلى الله تعالى من ذنبه حتى وافى الثقفي فأخبرته امرأته بفعله فخرج يطلبه حتى دل عليه فوافقه ساجدا لله D وهو يقول رب ذنبي ذنبي قد خنت أخي فقال له يا فلان قم فانطلق إلى رسول الله فاسأله عن ذنبك لعل الله تعالى أن يجعل لك فرجا وتوبة فاقبل معه حتى رجع إلى المدينة وكان ذات يوم عند صلاة العصر نزل جبريل عليه السلام بتوبته فتلاها على رسول الله E والذين اذا فعلوا فاحشة أو ظلموا انفسهم ذكروا الله ( آل عمران 135 ) إلى قوله ونعم أجر العاملين ( آل عمران 136 ) فقال علي Bه أخاص هذا لهذا الرجل أم للناس عامة في التوبة قال الحمد لله رب العالمين .
48 - حدثنا ( محمد بن عرعرة ) قال ( حدثناشعبة ) عن ( زبيد ) قال سألت أبا وائل عن المرجئة فقال حدثني عبد الله أن النبى قال سباب المسلم فسوق وقتاله كفر .
قد قلنا آنفا إن حديث عبد الله هذا للترجمة الثانية وهى قوله وما يحذر عن الإصرار إلى آخره فان قلت كيف مطابقته على الترجمة قلت لما دل الحديث على إبطال قول المرجئة القائلين بعدم تفسيق مرتكبي الكبائر وعدم جعل السباب فسوقا وعدم مقاتلة المسلم كفرانا لحقه طابق قوله وما يحذر عن الإصرار إلى آخره .
بيان رجاله وهم خمسة الأول ابو عبد الله محمد بن عرعرة بالعينين المهملتين والراء المكررة غير منصرف للعلمية والتأنيث ابن البرند بكسر الباء الموحدة والراء المكسورة ويقال بفتحهما وسكون النون وفي آخره دال مهملة وكأنه