وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

فكذلك نبينا حاله مثل ذلك حيث فتح مكة وقهر المتجبرين المستهزئين من قريش وموسى هو عمران بن قاهث بن يصهر بن لاوي بن يعقوب E .
وأما عيسى E فإن اليهود راموا قتله فرفعه الله إليه فكذلك نبينا فإن اليهود أرادوا قتله حين سموا له الشاة فنجاه الله تعالى من ذلك واسم عيسى عبراني وقيل سرياني .
وأما يحيى E فإن نبينا رآه مع عيسى في السماء وإنه رأى من اليهود ما لا يوصف حتى ذبحوه فكذلك نبينا رأى من قريش ما لا يوصف ولكن الله تعالى نجاه منهم .
وأما يوسف E فإنه عفا عن إخوته حيث قال لا تثريب عليكم ( يوسف29 ) الآية فكذلك نبينا عفا عن قريش يوم فتح مكة .
وأما هارون E فإنه كان محببا إلى بني إسرائيل حتى إن قومه كانوا يؤثرونه على موسى E فكذلك كان نبينا ثم صار محببا عند سائر الخلق .
ومنها ما قيل إن قوله في الحديث لم يثبت كيف منازلهم يخالفه كلمة ثم التي للترتيب وأجيب بأنه إما أن أنسا لم يرو هذا عن أبي ذر وإما أن يقال لا يلزم منه تعيين منازلهم لبقاء الإبهام فيه لأن بين آدم وإبراهيم ثلاثة من الأنبياء وأربعة من السموات أو خمسة إذ جاء في بعض الروايات وإبراهيم في السماء السابعة .
ومنها ما قيل قوله تعالى ما يبدل القول لدي ( ق 92 ) لم لا يجوز أن يكون معناه لا ينقص عن الخمس ولا يبدل الخمس إلى أقل من ذلك وأجيب بأنه لا يناسب لفظ استحييت من ربي فإن قيل ألم يبدل القول لديه حيث جعل الخمسين خمسا أجيب بأن معناه لا يبدل الإخبارات مثل أن ثواب الخمس خمسون لا التكليفات أو لا يبدل القضاء المبرم لا القضاء المعلق الذي يمحو الله ما يشاء منه ويثبت منه أو معناه لا يبدل القول بعد ذلك .
ومنها ما قيل إن الإسراء كان ليلا بالنص فما الحكمة في كونه ليلا وأجيب بأوجه الأول أنه وقت الخلوة والاختصاص ومجالسة الملوك وهو أشرف من مجالستهم نهارا وهو وقت مناجاة الأحبة الثاني أن الله تعالى أكرم جماعة من أنبيائه بأنواع الكرامات ليلا قال تعالى في قصة إبراهيم E فلما جن عليه الليل رأى كوكبا ( الأنعام 67 ) وفي قصة لوط E فأسر بأهلك بقطع من الليل ( هود 18 والحجر 56 ) وفي قصة يعقوب E سوف استغفر لكم ربي ( يوسف 89 ) وكان آخر دعائه وقت السحر من ليلة الجمعة وقرب موسى نجيا ليلا وذلك تعالى إذ قال لأهله امكثوا إني آنست نارا ( طه 01 والقصص 92 ) وقال وواعدنا موسى ثلاثين ليلة ( الأعراف 241 ) وقال له لما أمره بخروجه من مصر ببني إسرائيل فأسر بعبادي ليلا إنكم متبعون ( الدخان 32 ) وأكرم نبينا أيضا ليلا بأمور منها انشقاق القمر وإيمان الجن به ورأى الصحابة آثار نيرانهم كما ثبت في ( صحيح مسلم ) وخرج إلى الغار ليلا الثالث أن الله تعالى قدم ذكر الليل على النهار في غير ما آية فقال وجعلنا الليل والنهار آيتين ( الإسراء 21 ) وقال ولا الليل سابق النهار ( يس 04 ) وليلة النحر تغني عن الوقوف نهارا الرابع أن الليل أصل ولهذا كان أول الشهور وسواده يجمع ضوء البصر ويحد كليل النظر ويستلذ فيه بالسمر ويجتلى فيه وجه القمر الخامس أنه لا ليل إلا ومعه نهار وقد يكون نهار بلا ليل وهو يوم القيامة الذي مقداره خمسين ألف سنة السادس أن الليل محل استجابة الدعاء والغفران والعطاء فإن قلت ورد في الحديث خير يوم طلعت عليه الشمس يوم عرفة أو يوم الجمعة قلت قالوا ذلك بالنسبة إلى الأيام قلت ليلة القدر خير من ألف شهر وقد دخل في هذه الليلة أربعة آلاف جمعة بالحساب الجملي فتأمل هذا الفضل الخفي السابع أن أكثر أسفاره كان ليلا وقال عليكم بالدلجة فإن الأرض تطوى بالليل والثامن لينفي عنه ما ادعته النصارى في عيسى E من البنوة لما رفع نهارا تعالى الله عن ذلك التاسع لأن الليل وقت الاجتهاد للعبادة وكان قام حتى تورمت قدماه وكان قيام الليل في حقه واجبا وقال في حقه يا أيها المزمل قم الليل إلا قليلا ( المزمل 1 - 2 ) فلما كانت عبادته ليلا أكثر أكرم بالإسراء فيه وأمره بقوله ومن الليل فتهجد به ( الإسراء 97 ) العاشر ليكون أجر المصدق به أكثر ليدخل فيمن آمن بالغيب دون من عاينه نهارا .
ومنها ما قيل إنه ذكر في هذا الحديث أن صدره غسل بماء زمزم وقلبه بالثلج وأجيب بأنه غسل بالثلج أولا ليثلج اليقين إلى قلبه وهذه لدخول الحضرة القدسية وقيل فعل به ذلك في حال صغره ليصير قلبه مثل قلوب الأنبياء عليهم الصلاة والسلام في الانشراح والثانية ليصير حاله مثل حال الملائكة .
ومنها ما قيل ما كانت الحكمة في الإسراء أجيب بأنه إنما كان للمناجاة ولهذا كان من غير مواعدة وهذا أوقع وأعظم وكان التكليم