وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

حتى يوضح بالصفة واخذ ابو الطيب هذا المعنى فذكر اسامى بعض ممدوحه ثم قال ... اساميا لم تزده معرفة ... وانما لذة ذكرناها ... .
فقوله لم تزده بيان انها للاطناب والثناء لا للتعريف والتبيين .
وقيل ان الصفات الجارية على القديم سبحانه المراد بها التعريف فان تلك الصفات حاصلة له لا لمجرد الثناء ولو كانت للثناء لكان الاختيار قطعها ومنه قوله تعالى يحكم بها النبيون الذين اسلموا فهذا الوصف للمدح ليس غير لانه ليس يمكن ان يكون ثمة نبيون غير مسلمين كذا قاله الزمخشري .
قال واريد بها التعريض باليهود وانهم بعداء من ملة الاسلام التي هي دين الانبياء كلهم في القديم والحديث وان اليهود بمعزل عنها .
والتحقيق ان هذه الصفة للتمييز وقد اطلق الله وصف الاسلام على الانبياء واتباعهم والأصل في المدح التمييز بين الممدوح وغيره بالاوصاف الخاصة والاسلام وصف عام فوصفهم بالاسلام اما باعتبار الثناء عليه او الثناء عليهم بعد النبوة تعظيما وتشريفا له او باعتبار انهم بلغوا من هذا الوصف غايته لان معنى ذلك يرجع الى معنى الاستسلام والطاعة الراجعين الى تحقيق معنى العبودية التي هي اشرف اوصاف العباد فكذلك يوصفون بها في اشرف حالاتهم واكمل اوقاتهم وقوله تعالى حكاية عن ابراهيم