وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

وأما قوله يوم تمور السماء مورا وتسير الجبال سيرا فقال بعضهم الجملة الفاعلية تحتمل المجاز في مفرديها جميعا وفي كل منهما مثاله ها هنا انه يحتمل ان المجاز في تمور وانها ما تمور بل تكاد او يخيل الى الناظر انها تمور ويحتمل ان المجاز في السماء وان المور الحقيقي لكنها واهلها لشدة الامر .
وكذلك الكلام في وتسير الجبال سيرا فاذا رفع المجاز عن احد جزاي الجملة نفي احتماله في الاخر فلم تحصل فائدة التاكيد .
وأجيب بهذه القاعدة وهي ان مورا في تقدير تمور فكانه قال تمور السماء تمور السماء وتسير الجبال تسير الجبال فاكد كلا من الجزأين بنظيره وزال الاشكال .
واما قوله تعالى الا ان يشاء ربي شيئا فيحتمل ان يكون شيئا من تاكيد الفعل بالمصدر كقوله بعت بيعا ويجوز ان يكون الشيء بمنزلة الامر والتبيان والمعنى الا ان يشاء ربي امرا او وضع موضع المصدر وانظر كيف ذكر مفعول المشيئة وقول البيانيين انه يجب حذفه اذا كان عاما واما قوله تعالى دكا دكا فالمراد به التتابع أي دكا بعد دك وكذا قوله صفا صفا أي صفا يتلوه صف ولو اقتصر على الواحد لا يحتمل صفا واحدا .
واما قوله تعالى اذا زلزلت الارض زلزالها فان اضافة الزلزال اليها يفيد معنى ذاتها وهو زلزالها المختص بها المعروف منها المتوقع كما تقول غضب زيد غضبه وقاتل زيد قتاله أي غضبه الذي يعرف منه وقتاله المختص به كقوله