وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

تعالى وكلم الله موسى تكليما فانه لما اريد كلام الله نفسه قال تكليما ودل على وقوع الفعل حقيقة اما تاكيد فاعله فلم يتعرض له ولقد سخف عقل من تاوله على انه كلمة باظفار المحن من الكلم وهو الجرح لان الاية مسوقة في بيان الوحي ويحكى انه استدل بعض علماء السنة على بعض المعتزله في اثبات التكليم حقيقة بالاية من جهة ان المجاز لا يؤكد فسلم المعتزلي له هذه القاعدة واراد دفع الاستدلال من جهة اخرى فادعى ان اللفظ انما هو وكلم الله موسى بنصب لفظ الجلالة وجعل موسى فاعلا كلم وانكر القراءة المشهورة وكابر فقال السني فماذا تصنع بقوله تعالى ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه فانقطع المعتزلي عند ذلك قال ابن الدهان ومما يدل على ان التأكيد لايرفع المجاز قول الشاعر ... قرعت ظنانيت الهوى يوم عالج ... ويوم اللوى حتى قسرت الهوى قسرا ... .
قلت وكذا قوله ومكروا مكرا ومكرنا مكرا وأما قوله تعالى وثم إني أعلنت لهم واسررت لهم اسراراتهم فمفعول اسررت محذوف أي الدعاء والانذار ونحوه .
فان قلت التأكيد ينافي الحذف فالجواب من وجهين