وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ومنها التغليب كقوله تعالى ان كنتم في ريب من البعث 1 وقوله تعالى وان كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا 2 فاستعمل ان مع تحقق الارتياب منهم لان الكل لم يكونوا مرتابين فغلب غير المرتابين منهم على المرتابين لان صدور الارتياب من غير الارتياب مشكوك في كونه فلذلك استعمل إن على حد قوله إن عدنا في ملتكم 3 .
واعلم ان ان لاجل انها لاتستعمل الا في المعاني المحتملة كان جوابها معلقا على ما يحتمل ان يكون وألا يكون فيختار فيه ان يكون بلفظ المضارع المحتمل للوقوع وعدمه ليطابق اللفظ والمعنى فان عدل عن المضارع الى الماضي لم يعدل الا لنكتة كقوله تعالى إن يثقفوكم يكونوا لكم اعداء ويبسطوا اليكم ايديهم والسنتهم بالسوء وودوا لو تكفرون 4 فاتى الجواب مضارعا وهو يكونوا وما عطف عليه وهو يبسطوا مضارعا ايضا وانه قد عطف عليه ودوا بلفظ الماضي وكان قياسه المضارع لان المعطوف على الجواب جواب ولكنه لما لم يحتمل ودادتهم لكفرهم من الشك فيها ما يحتمله انهم اذا ثقفوهم صاروا لهم اعداء وبسطوا ايديهم اليهم بالقتل والسنتهم بالشتم اتى فيه يلفظ الماضي لان ودادتهم في ذلك مقطوع بها وكونهم اعداء وباسطي الايدي والالسن بالسوء مشكوك لاحتمال ان يعرض ما يصدهم عنه فلم يتحقق وقوعه .
وأما اذا فلما كانت في المعاني المحققه غلب لفظ الماضي معها لكونه ادل على الوقوع باعتبار لفظه في المضارع قال تعالى فإذا جاءتهم الحسنة قالوا لنا هذه وان تصبهم سيئة يطيروا بموسى ومن معه 1