وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

وأما قوله تعالى ولا تستوى الحسنة ولا السيئة 1 فمن قال المراد إن الحسنة لا تساوي السيئة ف لا عنده زائدة ومن قال إن جنس الحسنة لا يستوى إفراده وجنس السيئة لا يستوي إفراده وهو الظاهر من سياق الآية فليست زائدة والواو عاطفة جملة على جملة وقد سبق فيها مزيد كلام في بحث الزيادة .
وأما قوله تعالى وما يستوى الأعمى والبصير 3 الآية فالأولى والثانية غير زائدة والثالثة والرابعة والخامسة زائدة .
وقال ابن الشجري قد تجىء مؤكدة النفي في غير موضعها الذي تستحقه كقوله تعالى وما يستوى الأعمى والبصير والذين آمنوا وعملوا الصالحات ولا المسىء 3 لأنك لا تقول ما يستوي زيد ولا عمرو ولا تقول ما يستوي زيد فتقتصر على واحد .
ومثله ولا الظلمات ولا النور ولا الظل ولا الحرور 4 وحرام على قرية اهلكناها أنهم لا يرجعون 5 .
وقال غيره لا هاهنا صلة لأن المساواة لا تكون إلا بين شيئين فالمعنى ولا الظلمات والنور حتى تقع المساواة بين شيئين كما قال تعالى وما يستوي العمى والبصير 3 ولو قلت ما يستوي زيد ولا عمرو لم يجز إلا على زيادة لا .
الثاني بعد إن المصدرية الناصبة للفعل المضارع كقوله تعالى ما منعك إلا تسجد 6 .
وقيل إنما زيدت توكيدا للنفي المعنوي الذي تضمنته منعك بدليل الاية الأخرى ما منعك إن تسجد 7