وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

يريد خلقناهما لان مريم لم تخلق في حين خلق ولدها بل كانت موجوده قبله ومحال تعلق القدرة بجعل الموجود موجودا في حال بقائه .
فاما قوله تعالى انا جعلناه قرآنا عربيا 1 فهو من هذا الباب على جهة الاتساع أي صيرناه يقرا بلسان عربي لان غير القرآن ماهو عبري وسرياني ولان معاني القرآن في الكتب السالفة بدليل قوله تعالى وإنه لفي زبر الأولين إن هذا لفي الصحف الأولى 2 .
وبهذا احتج من أجاز القراءة بالفارسية قال لأنه ليس في زبر الأولين من القرآن إلا المعنى والفارسية تؤدي المعنى واذا عرف هذا فكانه نقل المعنى من لفظ القرآن فصيره عربيا .
وأخطأ الزمخشري حيث جعله بالخلق وهو مردود صناعة ومعنى أما الصناعة فلأنه يتعدى لمفعولين ولو كان بمعنى الخلق لم يتعد إلا إلى واحد وتعديته لمفعولين وإن احتمل هذا المعنى لكن بجواز إرادة التسمية أو التصيير على ما سبق وأما المعنى فلو كان بمعنى خلقنا التلاوة العربية فباطل لأنه ليس الخلاف في حدوث ما يقوم بالسنتنا وإنما الخلاف في إن كلام الله الذي هو أمره ونهيه وخبره فعندنا أنه صفة من صفات ذاته وهو قديم .
وقالت القدرية إنه صفة فعل أوجده بعد عدمه واحدثه لنفسه فصار عند حدوثه متكلما بعد إن لم يكن فظهر إن الآية على تأويله ليس فيها تضمن لعقيدته الباطلة .
وقال الآمدي في ابكار الأفكار الجعل فيه بمعنى التسوية كقوله تعالى الذين جعلوا القرآن عضين 3 أي يسمونه كذبا