وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

السابع قد يجىء الضمير متصلا بشىء وهو لغيره كقوله تعالى لقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين 1 يعنى آدم ثم قال ثم جعلناه نطفة 1 فهذا لولده لأن آدم لم يخلق من نطفة .
ومنه قوله تعالى لا تسالوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم 2 قيل نزلت في ابن حذافة حين قال للنبي صلى الله عليه وسلّم من أبي قال حذافة فكان نسبه فساءه ذلك فنزلت لا تسالوا عن اشياء 2 وقيل نزلت في الحج حين قالوا افي كل مرة ثم قال وإن تسالوا عنها يريد إن تسألوا عن اشياء أخر من دينكم بكم إلى علمها حاجة تبد لكم ثم قال قد سألها قوم من قبلكم أي طلبها والسؤال عنها طلب فليست الهاء راجعة لأشياء متقدمة بل لأشياء أخر مفهومة من قوله لا تسألوا عن أشياء 2 ويدل على ما ذكرنا أنه لو كان الضمير عائدا على أشياء مذكورة لتعدى إليها ب عن لا بنفسه ولكنه مفعول مطلق لا مفعول به .
وقوله تعالى هو سماكم المسلمين من قبل 3 يتبادر إلى الذهن إن الضمير في قوله هو عائد لابراهيم لأنه اقرب المذكورين وهو مشكل لا يستقيم لأن الضمير في قوله وفي هذا راجع للقرآن وهو لم يكن في زمن إبراهيم ولا هو قاله .
والصواب إن الضمير راجع إلى الله سبحانه يعني سماكم المسلمين من قبل 4 يعني في الكتب المنزلة على الأنبياء قبلكم وفي هذا الكتاب الذي أنزل عليكم وهو القرآن .
والمعنى جاهدوا في الله حق جهاده هو اجتباكم وهو سماكم المسلمين من قبل .
وفي هذا الكتاب لتكونوا أي سماكم وجعلكم مسلمين لتشهدوا على الناس يوم القيامة .
وقوله ملة أبيكم إبراهيم 4 منصوب بتقدير اتبعوا لأن هذا