وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

قال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي حدثنا أبو حصين بن سليمان الرازي حدثنا سفيان بن عيينة عن مسعر عن عون قال : هل سمعتم بمعاتبة أحسن من هذا ؟ نداء بالعفو قبل المعاتبة فقال { عفا الله عنك لم أذنت لهم } وكذا قال مورق العجلي وغيره وقال قتادة : عاتبه كما تسمعون ثم أنزل التي في سورة النور فرخص له في أن يأذن لهم إن شاء فقال { فإذا استأذنوك لبعض شأنهم فأذن لمن شئت منهم } الاية وكذا روي عن عطاء الخراساني وقال مجاهد : نزلت هذه الاية في أناس قالوا : استأذنوا رسول الله صلى الله عليه وسلّم فإن أذن لكم فاقعدوا وإن لم يأذن لكم فاقعدوا ولهذا قال تعالى : { حتى يتبين لك الذين صدقوا } أي في إبداء الأعذار { وتعلم الكاذبين } يقول تعالى هلا تركتهم لما استأذنوك فلم تأذن لأحد منهم في القعود لتعلم الصادق منهم في إظهار طاعتك من الكاذب فإنهم قد كانوا مصرين على القعود عن الغزو وإن لم تأذن لهم فيه .
ولهذا أخبر تعالى أنه لا يستأذنه في القعود عن الغزو أحد يؤمن بالله ورسوله فقال : { لا يستأذنك } أي في القعود عن الغزو { الذين يؤمنون بالله واليوم الآخر أن يجاهدوا بأموالهم وأنفسهم } لأنهم يرون الجهاد قربة ولما ندبهم إليه بادروا وامتثلوا { والله عليم بالمتقين * إنما يستأذنك } أي في القعود ممن لا عذر له { الذين لا يؤمنون بالله واليوم الآخر } أي لا يرجون ثواب الله في الدار الاخرة على أعمالهم { وارتابت قلوبهم } أي شكت في صحة ما جئتهم به { فهم في ريبهم يترددون } أي يتحيرون يقدمون رجلا ويؤخرون أخرى وليست لهم قدم ثابتة في شيء فهم قوم حيارى هلكى لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء ومن يضلل الله فلن تجد له سبيلا