وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

يحذر تبارك وتعالى عباده المؤمنين عن أن يطيعوا طائفة من أهل الكتاب الذين يحسدون المؤمنين على ما آتاهم الله من فضله وما منحهم به من إرسال رسوله كما قال تعالى : { ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارا حسدا من عند أنفسهم } الاية وهكذا قال ههنا { إن تطيعوا فريقا من الذين أوتوا الكتاب يردوكم بعد إيمانكم كافرين } ثم قال تعالى : { وكيف تكفرون وأنتم تتلى عليكم آيات الله وفيكم رسوله } يعني أن الكفر بعيد منكم وحاشاكم منه فإن آيات الله تنزل على رسوله ليلا ونهارا وهو يتلوها عليكم ويبلغها إليكم وهذا كقوله تعالى : { وما لكم لا تؤمنون بالله والرسول يدعوكم لتؤمنوا بربكم وقد أخذ ميثاقكم إن كنتم مؤمنين } الاية بعدها وكما جاء في الحديث [ أن النبي صلى الله عليه وسلّم قال لأصحابه يوما أي المؤمنين أعجب إليكم إيمانا ؟ قالوا : الملائكة قال : وكيف لا يؤمنون وهم عند ربهم ؟ وذكروا الأنبياء قال وكيف لا يؤمنون والوحي ينزل عليهم ؟ قالوا : فنحن قال وكيف لا تؤمنون وأنا بين أظهركم ؟ قالوا : فأي الناس أعجب إيمانا ؟ قال قوم يجيئون من بعدكم يجدون صحفا يؤمنون بما فيها ] وقد ذكرت سند هذا الحديث والكلام عليه في أول شرح البخاري ولله الحمد ثم قال تعالى : { ومن يعتصم بالله فقد هدي إلى صراط مستقيم } أي ومع هذا فالاعتصام بالله والتوكل عليه هو العمدة في الهداية والعدة في مباعدة الغواية والوسيلة إلى الرشاد وطريق السداد وحصول المراد