وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

وهذه أيضا من لطفه ورحمته بخلقه أنه قادر على تعذيبهم بسبب كفر بعضهم به وعبادتهم معه غيره وهو مع هذا يحلم ويصفح ويؤجل ولا يعجل كما قال تعالى : { ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة ولكن يؤخرهم إلى أجل مسمى فإذا جاء أجلهم فإن الله كان بعباده بصيرا } وقال ههنا { أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض فإذا هي تمور } أي تذهب وتجيء وتضطرب { أم أمنتم من في السماء أن يرسل عليكم حاصبا } أي ريحا فيها حصباء تدمغكم كما قال تعالى : { أفأمنتم أن يخسف بكم جانب البر أو يرسل عليكم حاصبا ثم لا تجدوا لكم وكيلا } وهكذا توعدهم ههنا بقوله { فستعلمون كيف نذير } أي كيف يكون إنذاري وعاقبة من تخلف عنه وكذب به .
ثم قال تعالى : { ولقد كذب الذين من قبلهم } أي من الأمم السالفة والقرون الخالية { فكيف كان نكير } أي فكيف كان إنكاري عليهم ومعاقبتي لهم أي عظيما شديدا أليما ثم قال تعالى : { أولم يروا إلى الطير فوقهم صافات ويقبضن } أي تارة يصففن أجنحتهن في الهواء وتارة تجمع وتنشر جناحا { ما يمسكهن } أي في الجو { إلا الرحمن } أي بما سخر لهن من الهواء من رحمته ولطفه { إنه بكل شيء بصير } أي بما يصلح كل شيء من مخلوقاته وهذه كقوله تعالى { ألم يروا إلى الطير مسخرات في جو السماء ما يمسكهن إلا الله إن في ذلك لآيات لقوم يؤمنون }