وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

يقول تبارك وتعالى مخبرا عن الإنسان أنه في حال الضراء يتضرع إلى الله D وينيب إليه ويدعوه وإذا خوله نعمة منه بغى وطغى وقال { إنما أوتيته على علم } أي لما يعلم الله تعالى من استحقاقي له ولولا أني عند الله خصيص لما خولني هذا قال قتادة على علم عندي على خبر عندي قال الله D : { بل هي فتنة } أي ليس الأمر كما زعم بل إنما أنعمنا عليه بهذه النعمة لنختبره فيما أنعمنا عليه أيطيع أم يعصي مع علمنا المتقدم بذلك فهي فتنة أي اختبار { ولكن أكثرهم لا يعلمون } فلهذا يقولون ما يقولون ويدعون ما يدعون { قد قالها الذين من قبلهم } أي قد قال هذه المقالة وزعم هذا الزعم وادعى هذه الدعوى كثير ممن سلف من الأمم { فما أغنى عنهم ما كانوا يكسبون } أي فما صح قولهم ولا منعهم جمعهم وما كانوا يكسبون { فأصابهم سيئات ما كسبوا والذين ظلموا من هؤلاء } أي من المخاطبين { سيصيبهم سيئات ما كسبوا } أي كما أصاب أولئك { وما هم بمعجزين } كما قال تبارك وتعالى مخبرا عن قارون أنه قال له قومه { لا تفرح إن الله لا يحب الفرحين * وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا وأحسن كما أحسن الله إليك ولا تبغ الفساد في الأرض إن الله لا يحب المفسدين * قال إنما أوتيته على علم عندي أولم يعلم أن الله قد أهلك من قبله من القرون من هو أشد منه قوة وأكثر جمعا ولا يسأل عن ذنوبهم المجرمون } وقال تعالى : { وقالوا نحن أكثر أموالا وأولادا وما نحن بمعذبين } وقوله تبارك وتعالى : { أولم يعلموا أن الله يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر } أي يوسعه على قوم ويضيقه على آخرين { إن في ذلك لآيات لقوم يؤمنون } أي لعبرا وحججا