وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

يقول تعالى مخبرا عن قوم إبراهيم حين قال لهم ما قال { فرجعوا إلى أنفسهم } أي بالملامة في عدم احترازهم وحراستهم لالهتهم فقالوا : { إنكم أنتم الظالمون } أي في ترككم لها مهملة لا حافظ عندها { ثم نكسوا على رؤوسهم } أي ثم أطرقوا في الأرض فقالوا : { لقد علمت ما هؤلاء ينطقون } قال قتادة : أدركت القوم حيرة سوء فقالوا { لقد علمت ما هؤلاء ينطقون } وقال السدي { ثم نكسوا على رؤوسهم } أي في الفتنة وقال ابن زيد : أي في الرأي وقول قتادة أظهر في المعنى لأنهم إنما فعلوا ذلك حيرة وعجزا ولهذا قالوا له { لقد علمت ما هؤلاء ينطقون } فكيف تقول لنا سلوهم إن كانوا ينطقون وأنت تعلم انها لا تنطق فعندها قال لهم إبراهيم لما اعترفوا بذلك { أفتعبدون من دون الله ما لا ينفعكم شيئا ولا يضركم } أي إذا كانت لا تنطق وهي لا تنفع ولا تضر فلم تعبدونها من دون الله ؟ { أف لكم ولما تعبدون من دون الله أفلا تعقلون } أي أفلا تتدبرون ما أنتم فيه من الضلال والكفر الغليظ الذي لا يروج إلا على جاهل ظالم فاجر فأقام عليهم الحجة وألزمهم بها ولهذا قال تعالى : { وتلك حجتنا آتيناها إبراهيم على قومه } الاية