وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

1245 - ز الحسين بن علي بن الحسين أبو القاسم بن المثوي كان أبوه من وزراء خلفاء مصر فقتله الحاكم وقتل أقاربه وفر أبو القاسم وهرب الى الرملة وملت الدولة الا أن الظفر آل الا الحاكم فدخل أبو القاسم العراق وولي الوزارة في عدة بلاد ولم يزل في تقلبه الى أن مات في رمضان سنة ثمان عشرة وأربع مائة وكان مولده في ذي الحجة سنة تسعين تعليق سبعين وثلاثن مائة وذكره أبوه أنه حفظ القرآن وعدة من الكتب في النحو واللغة ونحو خمسة عشر ألف بيت شعر من الشعر القديم والحساب والجبر والمقابلة واختصر كتاب إصلاح المنطق اختصارا جيدا وشرع في نظمه كل ذلك قبل أن يستكمل سبع عشرة سنة وله تفسير وكتاب أدب الخواص والايناس في النوادر في النسب وله ديوان نظم كثير المحاسن وكان كثير الازراء بالفضلاء يسأل النحوي عن الفقه والفقيه عن التفسير والمفسر عن العروض وأمثال ذلك وكان ينسب الى الدهاء وخبث الباطن مع ما فيه من التشيع وذكر له بن بسام في الذخيرة رسالة فيها أسئلة من عدة فنون دالة على تبحره في العلوم وسمع صحيح البخاري من الحافظ أبي ذر ومحمد بن الحسين التنوخي وأحمد بن إبراهيم بن فراس وغيرهم روى عنه ابنه عبد الحميد وأبو الحسن بن الطيب الفارقي وذكر في رسالة له بخطه أنه سمع الموطأ والصحيحين وجامع سيار وعدة مسانيد قال وأما الأحاديث المنثورة فأكثر من أن تحصى وأنه أملى عدة مجالس في تفسير القرآن والاحتجاج في التنزيل بكثير من الأحاديث المسموعة له وأنه سمع السنن رواية المزني عن الشافعي على من حدثه به عن الطحاوي عن المزني ووصفه أبوه ومؤدبه علي بن منصور بن طالب المعروف بدوخلة بالذكاء المفرط زاد مؤدبه ذكر مساوئ كثيرة الحقد والملل والإقدام والجرأة مع عدم الحزم وارتكاب العظائم في حصول غرضه حتى أنه لما أراد انقلاب دولة بني عبيد حسن لأمير مكة أن يطلب الخلافة وعمد الى حلية الكعبة من ذهب وفضة فضربها دنانير ودراهم فأنفقها في العرب ثم لما خدع الحاكم عرب الرملة الذين استنصر بهم أبو القاسم ورجعوا لطاعته فر أبو القاسم فدخل العراق وتوصل حتى ولي الوزارة بالموصل وبميافارقين وببغداد ثم فجأه الموت فيقال أنه سم والله أعلم