وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

أنبأنا العدل أبو القاسم الحسين بن هبة الله بن محفوظ بن صصري التغلبي الدمشقي أنبأنا الشريف النقيب أبو طالب علي بن حيدرة بن جعفر العلوي الحسيني وأبو القاسم الحسين بن الحسن بن محمد قراءة عليهما وأنا أسمع قالا : أنبأنا الفقيه أبو القاسم علي بن محمد بن علي بن أبي العلاء المصيصي أنبأنا أبو محمد عبد الرحمن بن عثمان بن القاسم بن أبي نصر أنبأنا أبو الحسن خيثمة بن سليمان بن حيدرة أنبأنا محمد بن عوف أنبأنا سفيان الطائي قال : قرأت على إسحاق بن إبراهيم الحنفي قال : ذكره أسامة بن زيد عن أبيه عن جده أسلم قال : قال لنا عمر بن الخطاب : أتحبون أن أعلمكم كيف كان بدء إسلامي قلنا : نعم . قال : كنت من أشد الناس على رسول الله A فبينا أنا يوما في يوم حار شديد الحر بالهاجرة في بعض طرق مكة إذ لقيني رجل من قريش فقال : أين تذهب يا ابن الخطاب أنت تزعم أنك هكذا وقد دخل عليك هذا الأمر في بيتك ! .
قال : قلت : وماذا ذاك قال : أختك قد صبأت . قال : فرجعت مغضبا وقد كان رسول الله A يجمع الرجل والرجلين إذا أسلما عند الرجل به قوة فيكونان معه ويصيبان من طعامه . وقد كان ضم إلى زوج أختي رجلين قال : فجئت حتى قرعت الباب فقيل : من هذا قلت : ابن الخطاب - قال : وكان القوم جلوسا يقرؤون القرآن في صحيفة معهم - فلما سمعوا صوتي تبادروا واختفوا وتركوا - أو : نسوا الصحيفة من أيديهم . قال : فقامت المرأة ففتحت لي فقلت : يا عدوة نفسها قد بلغني أنك صبوت ! .
قال : فأرفع شيئا في يدي فأضربها به قال : فسال الدم . قال : فلما رأت المرأة الدم بكت ثم قالت : يا ابن الخطاب ما كنت فاعلا فافعل فقد أسلمت . قال : فدخلت وأنا مغضب فجلست على السرير فنظرت فإذا بكتاب في ناحية البيت فقلت : ما هذا الكتاب أعطينيه . فقالت : لا أعطيك لست من أهله أنت لا تغتسل من الجنابة ولا تطهر وهذا لا يمسه إلا المطهرون ! .
قال : فلم أزل بها حتى أعطتنيه فإذا فيه : " بسم الله الرحمن الرحيم " فلما مررت ب " الرحمن الرحيم " ذعرت ورميت بالصحيفة من يدي - قال : ثم رجعت إلي نفسي فإذا فيها : " سبح لله ما في السماوات والأرض وهو العزيز الحكيم " قال : فكلما مررت باسم من أسماء الله D ذعرت ثم ترجع إلي نفسي حتى بلغت : " آمنوا بالله ورسوله وأنفقوا مما جعلكم مستخلفين فيه " حتى بلغت إلى قوله : " إن كنتم مؤمنين " - قال : فقلت : " اشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله " - قال : فخرج القوم يتبادرون بالتكبير استبشارا بما سمعوه مني وحمدوا الله D ثم قالوا : يا ابن الخطاب أبشر فإن رسول الله A دعا يوم الإثنين فقال : " اللهم أعز الإسلام بأحد الرجلين : إما عمرو بن هشام وإما عمر بن الخطاب وإنا نرجو أن تكون دعوة رسول الله لك . فأبشر - قال : فلما عرفوا مني الصدق قلت لهم أخبروني بمكان رسول الله A . فقالوا : هو في بيت في أسفل الصفا - وصفوه - قال : فخرجت حتى قرعت الباب قيل : من هذا قلت : ابن الخطاب . قال : وقد عرفوا شدتي على رسول الله A ولم يعلموا بإسلامي - قال : فما اجترأ أحد منهم أن يفتح الباب ! .
قال : فقال رسول الله A : " افتحوا له فإنه إن يرد الله به خيرا يهده " . قال : ففتحوا لي وأخذ رجلان بعضدي حتى دنوت من النبي A قال : فقال : أرسلوه قال : فأرسلوني فجلست بين يديه قال : فأخذ بمجمع قميصي فجذبني إليه ثم قال : " أسلم يا ابن الخطاب اللهم اهده " . قال : قلت : " أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله " فكبر المسلمون تكبيرة سمعت بطرق مكة - قال : وقد كان استخفى - قال : ثم خرجت فكنت لا أشاء أن أرى رجلا قد أسلم يضرب إلا رأيته - قال : فلما رأيت ذلك قلت : لا أحب إلا أن يصيبني ما يصيب المسلمين قال : فذهبت إلى خالي - وكان شريفا فيهم - فقرعت الباب عليه فقال : من هذا فقلت : ابن الخطاب . قال : فخرج إلي فقلت له : أشعرت أني قد صبوت قال : فعلت فقلت : نعم . قال : لا تفعل ! .
قال : فقلت : بلى قد فعلت . قال : لا تفعل ! .
وأجاف الباب دوني وتركني . قال قلت : ما هذا بشيء ! .
قال : فخرجت حتى جئت رجلا من عظماء قريش فقرعت عليه الباب فقال : من هذا فقلت : عمر بن الخطاب . قال : فخرج إلي فقلت له : أشعرت أني قد