وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

أنبأنا عبد الوهاب بن هبة الله بن عبد الوهاب إذنا أخبرنا أبو بكر الأنصاري أخبرنا أبو محمد الجوهري أنبأنا أبو عمر بن حيوية أنبأنا أحمد بن معروف أنبأنا الحسين بن قهم أنبأنا محمد بن سعد قال : انتدب ثلاثة نفر من الخوارج : عبد الرحمن بن ملجم المرادي وهو من حمير وعداده في بني مراد وهو حليف بني جبلة من كندة . والبرك بن عبد الله التميمي وعمرو بن بكر التميمي . فاجتمعوا بمكة . وتعاهدوا وتعاقدوا ليقتلن هؤلاء الثلاث علي بن أبي طالب ومعاوية وعمرو بن العاص ويريحوا العباد منهم . فقال ابن ملجم : أنا لكم بعلي وقال البرك : أنا لكم بمعاوية وقال عمرو بن بكر : أنا كافيكم عمرو بن العاص فتعاهدوا على ذلك وتعاقدوا عليه وتواثقوا أن لا ينكص منهم رجل عن صاحبه الذي سمي له ويتوجه له حتى يقتله أو يموت دونه . فاتعدوا بينهم ليلة سبع عشرة من رمضان ثم توجه كل رجل منهم إلى المصر الذي فيه صاحبه فقدم عبد الرحمن بن ملجم الكوفة فلقي أصحابه من الخوارج فكاتمهم ما يريد . وكان يزورهم ويزورونه فزار يوما نفرا من بني تيم الرباب فرأى امرأة منهم يقال لها : قطام بنت شجنة بن عدي بن عامر بن عوف بن ثعلبة بن سعد بن ذهل بن تيم الرباب وكان علي قتل أباها وأخاها بالنهروان فأعجبته فخطبها فقالت : لا أتزوجك حتى تشتفي لي . فقال : لا تسأليني شيئا إلا أعطيتك . فقالت : ثلاثة آلاف وقتل علي بن أبي طالب . فقال : والله ما جاء بي إلى هذا المصر إلا قتل علي وقد أعطيتك ما سألت . ولقي ابن ملجم شبيب بن بجرة الأشجعي . فأعلمه ما يريد ودعاه إلى أن يكون معه فأجابه إلى ذلك . وظل ابن ملجم تلك الليلة التي عزم فيها أن يقتل عليا في صبيحتها يناجي الأشعث بن قيس الكندي في مسجده حتى يطلع الفجر فقال له الأشعث : فضحك الصبح فقام ابن ملجم وشبيب بن بجرة فأخذا أسيافهما ثم جاءا حتى جلسا مقابل السدة التي يخرج منها علي - قال الحسن بن علي : فأتيته سحيرا فجلست إليه فقال : إني بت الليلة أوقظ أهلي فملكتني عيناي وأنا جالس فسنح لي رسول الله A فقلت : يا رسول الله ما لقيت من أمتك من الأود واللدد فقال لي : " ادع الله عليهم " . فقلت : اللهم أبدلني بهم خيرا منهم وأبدلهم بي شرا لهم مني . ودخل ابن التياح المؤذن على ذلك فقال : الصلاة فقام يمشي ابن التياح بين يديه وأنا خلفه فلما خرج من الباب نادى : " أيها الناس الصلاة الصلاة " كذلك كان يصنع كل يوم يخرج ومعه درته يوقظ الناس فاعترضه الرجلان . فقال بعض من حضر : ذلك بريق السيف وسمعت قائلا : " يقول لله الحكم يا علي لا لك " ثم رأيت سيفا ثانيا فضربا جميعا فأما سيف ابن ملجم فأصاب جبهته إلى قرنه ووصل إلى دماغه وأما سيف شبيب فوقع في الطاق فسمع لي يقول : " لا يفوتنكم الرجل " . وشد الناس عليهما من كل جانب فأما شبيب فأفلت وأخذ ابن ملجم فأدخل على علي فقال : أطيبوا طعامه وألينوا فراشه فإن أعش فأنا ولي دمي : عفو أو قصاص وإن مت فألحقوه بي أخاصمه عند رب العالمين . فقالت أم كلثوم بنت علي : يا عدو الله قتلت أمير المؤمنين ! .
قال : ما قتلت إلا أباك . قالت : والله إني لأرجو أن لا يكون على أمير المؤمنين بأس . قال : فلم تبكين إذا ثم قال : والله لقد سممته شهرا - يعني سيفه - فإن أخلفني أبعده الله وأسحقه .
وبعث الأشعث بن قيس ابنه قيس بن الأشعث صبيحة ضرب علي فقال : أي بني انظر كيف أصبح أمير المؤمنين فذهب فنظر إليه ثم رجع فقال : رأيت عينيه داخلتين في رأسه . فقال الأشعث : عيني دميغ ورب الكعبة .
قال : ومكث علي يوم الجمعة ويوم السبت وبقي ليلة الأحد لإحدى عشرة بقيت من شهر رمضان من سنة أربعين وتوفي رضوان الله عليه وغسله الحسن والحسين وعبد الله بن جعفر وكفن في ثلاثة أثواب ليس فيها قميص