وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

أخبرنا أبو الفضل الفقيه المخزومي بإسناده إلى أبي يعلى قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا أحمد بن المفضل حدثنا أسباط بن نصر قال : زعم السدي عن مصعب بن سعد عن أبيه قال : لما كان يوم فتح مكة أمن رسول الله A الناس إلا أربعة نفر وامرأتين وقال : اقتلوهم وإن وجدتموهم متعلقين بأستار الكعبة : عكرمة بن أبي جهل وعبد الله بن خطل ومقيس بن صبابة وعبد الله بن سعد بن أبي سرح فأما ابن خطل فأدرك وهو متعلق بأستار الكعبة فاستبق إليه سعيد بن حريث وعمار بن ياسر فسبق سعيد عمارا - وكان أثبت الرجلين - فقتله وأما مقيس بن صبابة فأدركه الناس في السوق فقتلوه وأما عكرمة فركب البحر فأصابتهم عاصف فقال أصحاب السفينة لأهل السفينة : أخلصوا فإن آلهتكم لا تغني عنكم شيئا ها هنا . فقال عكرمة : إن لم ينجني في البحر إلا خلاص ما ينجيني في البر غيره اللهم لك علي عهد إن أنت عافيتني مما أنا فيه أن آتي محمدا حتى أضع يدي في يده فلأجدنه عفوا كريما . قال : فجاء فأسلم . وأما عبد الله بن سعد فإنه اختفى عند عثمان بن عفان فلما دعا رسول الله A الناس للبيعة جاء به حتى وقفه على النبي A فقال : يا رسول الله بايع عبد الله . فرفع رأسه فنظر إليه فعل ذلك ثلاثا ثم بايعه بعد الثلاث . ثم أقبل على أصحابه فقال : أما كان فيكم رجل رشيد فيقوم إلى هذا حين رآني كففت يدي عن مبايعته فيقتله .
وقيل : إن زوجته أم حكيم بنت عمه الحارث بن هشام سارت إليه وهو باليمن بأمان رسول الله A وكانت أسلمت قبله يوم الفتح فردته إلى رسول الله A فأسلم وحسن إسلامه .
وكان من صالحي المسلمين ولما رجع قام إليه رسول الله A فاعتنقه وقال : مرحبا بالراكب المهاجر .
ولما أسلم كان المسلمون يقولون : هذا ابن عدو الله أبي جهل ! .
فساءه ذلك فشكى إلى رسول الله A فقال النبي A لأصحابه : " لا تسبوا أباه فإن سب الميت يؤذي الحي " .
ونهاهم أن يقولوا : عكرمة بن أبي جهل . اللهم صل على محمد وعلى آل محمد فما أحسن هذا الخلق وأعظمه وأشرفه .
ولما أسلم عكرمة قال : يا رسول الله لا أدع مالا أنفقت عليك إلا أنفقت في سبيل الله مثله .
واستعمله رسول الله A على صدقات هوازن عام حج .
أخبرنا إبراهيم بن محمد وغير واحد بإسنادهم عن أبي عيسى الترمذي قال : حدثنا عيد بن حميد وغير واحد قالوا : حدثنا موسى بن مسعود عن سفيان عن أبي إسحاق عن مصعب بن سعد عن عكرمة بن أبي جهل قال : قال رسول الله A يوم جئته : " مرحبا بالراكب المهاجر " .
وله في قتال أهل الردة أثر عظيم . استعمله أبو بكر Bه على جيش وسيره إلى أهل عمان وكانوا ارتدوا فظهر عليهم . ثم وجهه أبو بكر أيضا إلى اليمن فلما فرغ من قتال أهل الردة سار إلى الشام مجاهدا أيام أبي بكر مع جيوش المسلمين فلما عسكروا بالجرف على ميلين من المدينة خرج أبو بكر يطوف في معسكرهم فبصر بخباء عظيم حوله ثمانية أفراس ورماح وعدة ظاهرة فانتهى إليه فإذا بخباء عكرمة فسلم عليه أبو بكر وجزاه خيرا وعرض عليه المعونة فقال : لا حاجة لي فيها معي ألفا دينار . فدعا له بخير فسار إلى الشام واستشهد بأجنادين . وقيل : يوم اليرموك وقيل : يوم الصفر .
أخبرنا غير واحد كتابة عن أبي القاسم بن السمرقندي أخبرنا أبو الحسين بن النقور أخبرنا أبو طاهر المخلص أخبرنا أبو بكر بن سيف أخبرنا السري بن يحيى حدثنا شعيب بن إبراهيم حدثنا سيف بن عمر عن أبي عثمان الغساني - وهو يزيد بن أسيد - عن أبيه قال : عكرمة بن أبي جهل يومئذ - يعني يوم اليرموك : قاتلت رسول الله A في كل موطن وأفر منكم اليوم . ثم نادى : من يبايعني على الموت فبايعه عمه الحارث بن هشام وضرار بن الأزور في أربعمائة من وجوه المسلمين وفرسانهم فقاتلوا قدام فسطاط خالد حتى أثبتوا جميعا جراحة وقتلوا إلا ضرار بن الأزور