وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

وبعد فإن العلم محيط بأن السنن أحكام جارية على المرء في دينه في خاصة نفسه وفي أهله وماله ومعلوم أن من حكم بقوله وقضى بشهادته فلا بد من معرفة اسمه ونسبه وعدالته والمعرفة بحاله ونحن وإن كان الصحابة رضى الله عنهم قد كفينا البحث عن أحوالهم لإجماع أهل الحق من المسلمين وهم أهل السنة والجماعة على أنهم كلهم عدول فواجب الوقوف على أسمائهم والبحث عن سيرهم وأحوالهم ليهتدي بهديهم فهم خير من سلك سبيله واقتدى به وأقل ما في ذلك معرفة " المرسل " من " المسند " وهو علم جسيم لا يعذر أحد ينسب إلى علم الحديث بجهله ولا خلاف علمته بين العلماء أن الوقوف على معرفة أصحاب رسول الله A من أوكد علم الخاصة وأرفع علم أهل الخبر وبه ساد أهل السير وما أظن أهل الدين من الأديان إلا وعلماؤهم معنيون بمعرفة أصحاب أنبيائهم لأنهم الواسطة بين النبي وبين أمته .
وقد جمع قوم من العلماء في ذلك كتابا صنفوها ونظرت إلى كثير مما صنفوه في ذلك وتأملت ما ألفوه فرأيتهم رحمة الله عليهم قد طولوا في بعض ذلك وأكثروا من تكرار الرفع في الأنساب ومخارج الروايات وهذا وإن كان له وجه فهو تطويل على من أحب علم يعتمد عليه من أسمائهم ومعرفتهم وهم مع ذلك قد أضربوا عن التنبيه على عيون أخبارهم التي يوقف بها على مراتبهم ورأيت كل واحد منهم قد وصل إليه ومن ذلك شيء ليس عند صاحبه فرأيت أن أجمع ذلك وأختصره وأقربه على من أراده وأعتمد في ذلك على النكت التي هي البغية من المعرفة بهم وأشير إلى ذلك بألطف ما يمكن وأذكر عيون فضائل ذي الفضل ومنهم وسابقته ومنزلته وأبين مراتبهم بأوجز ما تيسر وأبلغه ليستغني اللبيب بذلك ويكفيه عن قراءة التصنيف الطويل فيه وجعلته على حروف المعجم ليسهل على من ابتغاه ويقرب تناوله على طالب ما أحب منه رجاء ثواب الله D وإلى الله أرغب وسلامة النية وحسن العون على ما يرضاه فإن ذلك به لا شريك له وأرجو أن يكون كتابي هذا أكبر كتبهم تسمية وأعظمها فائدة وأقلها مئونة على أني لا أدعي الإحاطة بل أعترف بالتقصير الذي هو الأغلب على الناس وبالله أستعين وهو حسبي ونعم الوكيل .
واعتمدت في هذا الكتاب على الأقوال المشهورة عند أهل العلم بالسير وأهل العلم بالأثر والأنساب على التواريخ المعروفة التي عليها عول العلماء في معرفة أيام الإسلام وسير أهله فما كان في كتابي هذا عن موسى بن عقبة فمن طريقين : أحدهما ما حدثني به عبد الوارث بن سفيان عن قاسم بن أصبغ عن مطرف بن عبد الرحمن عن يعقوب بن حميد بن كاسب عن محمد بن فليح عن موسى بن عقبة وحدثني به خلف بن قاسم عن أبي الحسن علي بن العباس بن محمد بن عبد الغفار يعرف بابن الوان المصري عن جعفر بن سليمان النوفلي عن إبراهيم بن المنذر الحزامي عن محمد بن فليح عن موسى ابن عقبة وحدثني أيضا عبد الوارث عن قاسم عن ابن أبي خثيمة في كتابه عن إبراهيم بن المنذر عن محمد بن فليح عن موسى بن عقبة .
وما كان فيه عن ابن إسحاق فقرأته على عبد الوارث بن سفيان عن قاسم ابن أصبغ عن عبيد بن عبد الواحد البزار وعن ابن أبي خثيمة أيضا من كتابه جميعا عن أحمد بن محمد بن أيوب عن إبراهيم بن سعد عن ابن إسحق وقرأته على عبد الوارث أيضا عن قاسم بن أصبغ عن محمد بن عبد السلام الخشني عن محمد بن عبد الله بن عبد الرحيم البرقي عن عبد لملك بن هاشم النحوي عن زياد بن عبد الله البكائي عن محمد بن إسحاق وقرأته أيضا على عبد الله بن محمد بن يوسف عن محمد بن أحمد بن يحيى بن مفرج عن ابن الأعرابي عن أحمد بن عبد الجبار العطاردي عن يونس بن بكير عن ابن إسحاق وأخبرني به خلف بن قاسم قال أخبرنا أبو محمد بن الورد وهو عبد الله بن جعفر بن محمد بن الورد عن أبي سعيد عبد الرحيم بن عبد الله بن عبد الرحيم عن عبد الملك بن هشام عن زياد بن عبد الله البكائي عن ابن إسحاق .
وما كان فيه عن الواقدي فأما كتاب الطبقات له فقرأته على أحمد بن قاسم التاهرتي عن محمد بن معاوية القرشي عن إبراهيم بن موسى بن جميل عن محمد بن سعد كاتب الواقدي عن الواقدي .
وأما تاريخ الواقدي فأخبرني به خلف بن قاسم عن أبي الحسن علي بن العباس بن الوان عن جعفر بن سليمان النوفلي عن إبراهيم بن المنذر الخزامي عن الواقدي