وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

روى عبد الرحمن بن أذنية العبدي عن أبيه أذنية بن سلمة العبدي قال : أتيت عمر بن الخطاب Bه فسألته : من أين أعتمر فقال : إيت عليا فاسأله . وذكر الحديث . وفيه وقال عمر : ما أجد لك إلا ما قال علي . وسأل شريح ابن هانىء عائشة أم المؤمنين Bها عن المسح على الخفين فقالت : إيت عليا فاسأله . وذكر الحديث .
وروى معمر عن وهب بن عبد الله عن أبي الطفيل قال : شهدت عليا يخطب وهو يقول : سلوني فوالله لا تسألوني عن شيء إلا أخبرتكم وسلوني عن كتاب الله فوالله ما من آية إلا وأنا أعلم أبليل نزلت أم بنهار أم في سهل أم في جبل .
وقال سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص : قلت لعبد الله بن عياش ابن أبي ربيعة : يا عم لو كان صغو الناس إلى علي فقال : يا بن أخي إن عليا عليه السلام كان له ما شئت من ضرس قاطع في العلم وكان له البسطة في العشيرة والقدم في الإسلام والصهر لرسول الله A والفقه في المسألة والنجدة في الحرب والجود في الماعون .
حدثنا عبد الله بن محمد بن يوسف قال : حدثنا يحيى بن مالك بن عابد قال : حدثنا أبو الحسن محمد بن محمد بن سلمة البغدادي بمصر قال : حدثنا أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد قال : أخبرنا العكلي عن الحرمازي عن رجل من همدان قال : قال معاوية لضرار الصدائي : يا ضرار صف لي عليا . قال : أعفني يا أمير المؤمنين . قال : لتصفنه . قال : أما إذ لا بد من وصفه فكان والله بعيد المدى شديد القوى يقول فصلا ويحكم عدلا يتفجر العلم من جوانبه وتنطق الحكمة من نواحيه . ويستوحش من الدنيا وزهرتها ويستأنس بالليل ووحشته وكان غزير العبرة . طويل الفكرة يعجبه من اللباس ما قصر ومن الطعام ما خشن . وكان فينا كأحدنا يجيبنا إذا سألناه وينبئنا إذا استنبأناه . ونحن والله مع تقريبه إيانا وقربه منا لا نكاد نكلمه هيبة له . يعظم أهل الدين ويقرب المساكين لا يطمع القوي في باطله ولا ييئس الضعيف من عدله . وأشهد أنه لقد رأيته في بعض مواقفه وقد أرخى الليل سدوله وغارت نجومه قابضا على لحيته يتململ تململ السليم ويبكي بكاء الحزين ويقول : يا دنيا غري غيري ألي تعرضت أم إلي تشوقت هيهات هيهات قد باينتك ثلاثا لا رجعة فيها فعمرك قصير وخطرك قليل . آه من قلة الزاد وبعد السفر ووحشة الطريق . فبكى معاوية وقال : رحم الله أبا الحسن كان والله كذلك فكيف حزنك عليه يا ضرار قال : حزن من ذبح ولدها وهو في حجرها .
وكان معاوية يكتب فيما ينزل به ليسأل له علي بن أبي طالب Bه عن ذلك فلما بلغه قتله قال : ذهب الفقه والعلم بموت ابن أبي طالب . فقال له أخوه عتبة : لا يسمع هذا منك أهل الشام . فقال له : دعني عنك .
وروى أبو سعيد الخدري وغيره عن النبي A أنه قال : " تمرق مارقة في حين اختلاف من المسلمين يقتلها أولى الطائفتين بالحق " . وقال طاوس : قيل لابن عباس : أخبرنا عن أصحاب رسول الله A أخبرنا عن أبي بكر . قال : كان والله خيرا كله مع حدة كانت فيه . قلنا : فعمر قال : كان والله كيسا حذرا كالطير الحذر الذي قد نصب له الشرك فهو يراه ويخشى أن يقع فيه مع العنف وشدة السير . قلنا : فعثمان قال : كان والله صواما قواما من رجل غلبته رقدته . قلنا : فعلي قال : كان والله قد ملىء علما وحكما من رجل غرته سابقته وقرابته فقلما أشرف على شيء من الدنيا إلا فاته . فقيل : إنهم يقولون : كان محدودا . فقال : أنتم تقولون ذلك .
وروى الحكم بن عتيبة عن أبي عبد الرحمن السلمي قال : ما رأيت أحدا أقرأ من علي صلينا خلفه فقرأ برزخا فأسقط حرفا ثم رجع فقرأه ثم عاد إلى مكانه .
فسر أهل اللغة البرزخ هذا بأنه كان بين الموضع الذي كان يقرأ فيه وبين الموضع الذي كان أسقط منه الحرف ورجع إليه قرآن كثير . قالوا والبرزخ : ما بين الشيئين وجمعه برازخ . والبرزخ : ما بين الدنيا والآخرة . وسئل ابن مسعود عن الوسوسة فقال : هي برزخ بين الشك واليقين . وقد ذكرنا في باب أبي بكر الصديق Bه أنه إنما كان تأخر علي عنه تلك الأيام لجمعه القرآن