وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

وقال أبو اليقظان : قدم ابن عامر البصرة واليا عليها وهو ابن أربع أو خمس وعشرين سنة ولم يختلفوا انه افتتح أطراف فارس كلها وعامة خراسان وأصبهان وحلوان وكرمان وهو الذي شق نهر البصرة ولم يزل واليا لعثمان على البصرة إلى أن قتل عثمان رضى الله عنه وكان ابن عمته لأن أم عثمان أروى بنت كريز ثم عقد له معاوية على البصرة ثم عزله عنها وكان أحد الأجواد أوصى إلى عبد الله بن الزبير ومات قبله بيسير وهو الذي يقول فيه زياد يرثيه : .
فإن الذي أعطى العراق ابن عامر ... لربي الذي أرجو لستر مفاقري .
وفيه يقول زياد الأعجم : .
أخ لك لا تراه الدهر إلا ... على العلات بساما جوادا .
أخ لك ما مودته بمزق ... إذا ما عاد فقر أخيه عادا .
سألناه الجزيل فما تلكا ... واعطى فوق منيتنا وزادا .
وأحسن ثم أحسن ثم عدنا ... فأحسن ثم عدت له فعادا .
مرارا ما رجعت إليه إلا ... تبسم ضاحكا وثنى الوسادا .
عبد الله بن العباس .
بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي القرشي الهاشمي . يكنى أبا العباس ولد قبل الهجرة بثلاث سنين وكان ابن ثلاث عشرة سنة إذ توفي رسول الله A هذا قول الواقدي والزبير . قال الزبير وغيره من أهل العلم بالسير والخبر : ولد عبد الله بن العباس في الشعب قبل خروج بني هاشم منه وذلك قبل الهجرة بثلاث سنين . وروينا من وجوه عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : توفي رسول الله A وانا ابن عشر سنين وقد قرأت المحكم يعني المفصل . هذه رواية أبي بشر عن سعيد بن جبير . وقد روى عن أبي إسحاق عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : قبض رسول الله A وأنا ختين أو قال مختون . ولا يصح والله أعلم .
وقد حدثنا عبد الله حدثنا أحمد بن حنبل حدثنا سليمان بن داود حدثنا شعبة عن ابن إسحاق قال : سمعت سعيد بن جبير يحدث عن ابن عباس قال : توفي رسول الله A وأنا ابن خمس عشرة سنة . قال عبد الله بن أحمد بن حنبل قال أبي : وهذا هو الصواب . وقال الزبيري : يروى عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس أنه قال في حجة الوداع : وكنت يومئذ قد ناهزت الحلم .
قال أبو عمر : وما قاله أهل السير والعلم بأيام الناس عندي أصح والله أعلم وهو قولهم إن ابن عباس كان ابن ثلاث عشرة سنة يوم توفي رسول الله A .
ومات عبد الله بن عباس بالطائف سنة ثمان وستين في أيام ابن الزبير وكان ابن الزبير قد أخرجه من مكة إلى الطائف ومات بها وهو ابن سبعين سنة وقيل ابن إحدى وسبعين سنة . وقيل : ابن أربع وسبعين سنة وصلى عليه محمد ابن الحنفية وكبر عليه أربعا وقال : اليوم مات رباني هذه الأمة وضرب على قبره فسطاطا .
وروى عن النبي A من وجوه أنه قال لعبد الله بن عباس : " اللهم علمه الحكمة وتأويل القرآن " . وفي بعض الروايات : " اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل " . وفي حديث آخر : " اللهم بارك فيه وانشر منه واجعله من عبادك الصالحين " . وفي حديث آخر " اللهم زده علما وفقها " . وهي كلها أحاديث صحاح .
وقال مجاهد عن ابن عباس : رأيت جبرئيل عند النبي A مرتين ودعا لي رسول الله A بالحكمة مرتين .
وكان عمر بن الخطاب Bه يحبه ويدنيه ويقربه ويشاوره مع أجلة الصحابة . وكان عمر يقول : ابن عباس فتى الكهول له لسان قئول وقلب عقول . وروى عن مسروق عن ابن مسعود أنه قال : نعم ترجمان القرآن ابن عباس لو أدرك أسناننا ما عاشره منا رجل .
وقال ابن عيينة عن ابن أبي نجيح عن مجاهد أنه قال : ما سمعت فتيا أحسن من فتيا ابن عباس إلا أن يقول قائل : قال رسول الله A . وروي مثل هذا عن القاسم بن محمد . قال طاوس : أدركت نحو خمسمائة من أصحاب النبي A إذا ذاكروا ابن عباس فخالفوه لم يزل يقررهم حتى ينتهوا إلى قوله . وقال يزيد بن الأصم : خرج معاوية حاجا معه ابن عباس فكان لمعاوية موكب ولابن عباس موكب ممن يطلب العلم