وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

واستقبلتنا بالسيوف المسلمة ... يقطعن كل ساعد وجمجمة .
ضربا فلا تسمع إلا غمغمة ... لهم نبيب خلفنا وهمهمه .
لم تنطقي في اللوم أدنى كلمه .
ثم رجع صفوان إلى النبي A فشهد معه حنينا والطائف وهو كافر وامرأته مسلمة أسلمت يوم الفتح قبل صفوان بشهر ثم أسلم صفوان وأقرا على نكاحهما وكان عمير بن وهب بن خلف قد استأمن له رسول الله A حين هرب يوم الفتح هو وابنه وهب بن عمير فآمنه رسول الله A لهما وبعث إليه مع وهب بن عمير بردائه أو ببرده أمانا له فأدركه وهب بن عمير ببرد رسول الله A أو بردائه فانصرف معه فوقف على رسول الله A وناداه في جماعة الناس يا محمد إن هذا وهب بن عمير يزعم أنك آمنتني على أن أسير شهرين . فقال له رسول الله A : " انزل أبا وهب " . فقال : لا حتى تبين لي فقال رسول الله A : " انزل فلك مسير أربعة أشهر " . وخرج معه إلى حنين واستعاره رسول الله A سلاحا فقال : طوعا أو كرها فقال : " بل طوعا عارية مضمونة " . فأعاره . وأعطاه رسول الله صلى الله وسلم من الغنائم يوم حنين فأكثر . فقال صفوان : أشهد بالله ما طابت بهذا إلا نفس نبي فأسلم وأقام بمكة .
ثم إنه قيل له : من لم يهاجر هلك ولا إسلام لمن لا هجرة له فقدم المدينة مهاجرا فنزل على العباسي بن عبد المطلب وذكر ذلك لرسول الله A فقال رسول الله A : لا هجرة بعد الفتح وقال له : على من نزلت أبا وهب قال : نزلت على العباس . قال : نزلت على أشد قريش لقريش حبا . ثم أمره أن ينصرف إلى مكة فانصرف إليها فأقام بها حتى مات .
هكذا قال جماعة من أهل العلم بالأخبار والأنساب : إن عمير بن وهب هو الذي جاء صفوان بن أمية برداء رسول الله A أمانا لصفوان . وذكر مالك عن ابن شهاب أن الذي جاء برداء رسول الله A أمانا هو ابن عمه وهب بن عمير والله أعلم .
ووهب بن عمير هو ابن عمير بن وهب وكان إسلامهما معا ومتقاربا بعد بدر . وقد ذكرنا ذلك في موضعه والحمد لله .
وكانا إسلام صفوان بن أمية بعد الفتح وكان صفوان بن أمية أحد أشراف قريش في الجاهلية وإليه كانت فيهم الأيسار . وهي الأزلام فكان لا يسبق بأمر عام حتى يكون هو الذي يجري يسره على يديه وكان أحد المطعمين وكان يقال له سداد البطحاء وهو أحد المؤلفة قلوبهم وممن حسن إسلامه منهم وكان من أفصح قريش لسانا . يقال : إنه لم يجتمع لقوم أن يكون منهم مطعمون خمسة إلا لعمرو بن عبد الله بن صفوان بن أمية بن خلف أطعم خلف وأمية وصفوان وعبد الله وعمرو ولم يكن في العرب غيرهم إلا قيس بن سعد بن عبادة بن دليم الأنصاري فإن هؤلاء الأربعة مطعمون .
وقال معاوية يوما : من يطعم بمكة من قريش فقالوا : عمرو بن عبد الله بن صفوان فقال : بخ تلك نار لا تطفأ .
وقتل ابن عبد الله بن صفوان بمكة مع ابن الزبير وذلك أنه كان عدوا لبني أمية وكان لصفوان بن أمية أخ يسمى ربيعة بن أمية بن خلف له مع عمر بن الخطاب Bه قصتان رأيت أن أذكرهما وذلك أن ربيعة بن أمية بن خلف أسلم عام الفتح وكان قد رأى رؤيا فقصها على عمر بن الخطاب فقال : رأيت كأني في واد معشب ثم خرجت منه إلى واد مجدب ثم انتبهت وأنا في الوادي المجدب . فقال عمر : تؤمن ثم تكفر ثم تموت وأنت كافر . فقال : ما رأيت شيئا . فقال عمر : قضى لك كما قضى لصاحبي يوسف قالا : ما رأينا شيئا فقال يوسف : قضي الأمر الذي فيه تستفتيان " .
ثم إنه شرب خمرا فضربه عمر بن الخطاب الحد ونفاه إلى خيبر فلحق بأرض الروم فتنصر فلما ولى عثمان بعث إليه قاصدا أبا الأعور السلمي فقال : له ارجع إلى دينك وبلدك واحفظ نسبك وقرابتك من رسول الله A واغسل ما أنت فيه بالإسلام فكان رده عليه أن تمثل بيت النابغة : البسيط .
حياك ربي فإنا لا يحل لنا ... لهو النساء وإن الدين قد عزما .
ومات صفوان بن أمية بمكة سنة اثنتين وأربعين في أول خلافة معاوية .
روى عنه ابنه عبد الله بن صفوان وابن أخيه حميد وعبد الله بن الحارث وعامر بن مالك وطاوس