وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

فيما مضى من الآي وإنما جرى ذكر أماني نصيب الشيطان انتهى وعليه عول ص في سبب نزول الآية أعني على تأويل مجاهد وقوله تعالى من يعمل سوءا يجز به قال جمهور الناس لفظ الآية عام فالكافر والمؤمن مجازى فإما مجازات الكافر فالنار وأما مجازات المؤمن فبنكبات الدنيا فمن بقي له سوأ إلى الآخرة فهو في المشيئة يغفر الله لمن يشاء ويجازي من يشاء وقوله تعالى ومن يعمل من الصالحات دخلت من للتبعيض إذ الصالحات على الكمال مما لا يطيقه البشر ففي هذا رفق بالعباد لكن في هذا البعض الفرائض وما أمكن من المندوب إليه ثم قيد الأمر بالإيمان إذ لا ينفع عمل دونه والنقير النكتة التي في ظهر النواة ومنه تنبت وعن ابن عباس ما تنقره بإصبعك ثم أخبر تعالى إخبارا موقفا على أنه لا احسن دينا ممن أسلم وجهه لله أي أخلص مقصده وتوجهه وأحسن في أعماله واتبع الحنيفية ملة إبراهيم إمام العالم وقدوة الأديان ثم ذكر سبحانه تشريفه لنبيه إبراهيم عليه السلام باتخاذه خليلا وسماه خليلا إذ كان خلوصه وعبادته واجتهاده على الغاية التي يجرى إليها المحب المبالغ وذهب قوم إلى أنه سمي خليلا من الخلة بفتح الخاء أي لأنه أنزل خلته وفاقته بالله تعالى وكذلك شرف الله نبينا محمد صلى الله عليه وسلّم بالخلة كما هو مصرح به في الحديث الصحيح وقوله تعالى ولله ما في السموات وما في الأرض الآية ذكر سبحانه سعة ملكه وإحاطته بكل شيء عقب ذكر الدين وتبيين الجادة منه ترغيبا في طاعته والانقطاع إليه سبحانه وقوله تعالى ويستفتونك في النساء قل الله يفتيكم الآية معنى قوله يفتيكم فيهن أي يبين لكم حكم ما سألتم عنه قال ع تحتمل ما أن تكون في موضع رفع عطفا على اسم الله D أي ويفتيكم ما يتلي عليكم في الكتاب يعني القرآن