ثم تعلم هذا أنه كما يجب عليه مراعاة ظاهره لصحبة الخلق وعشيرتهم فإن مراعاة باطنه أولى لأنه موضع نظر الله وآدابها أن تكون بملازمة الإخلاص والتوكل والخوف والرجاء والرضا والصبر وسلامة الصدر وحسن الظن بهم والاهتمام بأمورهم .
210 - فإن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال .
من لم يهتم بالمسلمين فليس منهم .
خاتمة .
فمن تأدب في الباطن بهذه الآداب وتأدب في الظاهر بما ناه رجوت أن يكون من الموفقين ونحن نسأل الله أن يوفقنا [ للأخلاق الجميلةوأن يخببنا الأخلاق السيئة ] في أفعالنا وأحوالنا وأقوالنا مما يقربنا إليه ولا يكلنا في شيء من أمرنا وأسبابنا إلى أنفسنا وأن يتولى إعانتنا وكلائتنا حسب المأمول من كرمه وفضله إنه ولي ذلك والقادر عليه والحمد لله رب العالمين وصلى الله على أشرف الخلق وحبيب الحق سيدنا محمد خاتم النبيين وعلى آله وأصحابه وأزواجه وأنصاره وذريته وأهل بيته الطيبين الطاهرين وتابعهم بإحسان