وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

أخرج الدارمي عن يحيى بن أبي كثير أنه قال : كان جبريل عليه السلام ينزظل بالسنة كما ينزل بالقرآن .
والمتبادر من لحن الخطاب أن جميع ما ينطق به E من ذلك ليس عن إلقاء شيطاني كما أنه ليس عن هوى وبقيت آيات أخر في هذا الباب ظواهرها تدل على المدعي أيضا وتأويل جميع الظواهر الكثيرة لقول شرذمة قليلة بصحة الخبر المنافي لها مع قول جم غفير بعد الفحص التام بعدم صحته مما لا يميل إليه القلب السليم ولا يرتضيه ذو الطبع المستقيم ويبعد القول بثبوته أيضا عدم إخراج أحد من المشايخ الكبار له في شيء من الكتب الست مع أنه مشتمل على قصة غريبىة وفي الطباع ميل إلى سماع الغريب وروايته ومع إخراجهم حديث سجود المشركين معه صلى الله عليه وسلّم حين سجد آخر النجم فقد روى البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي وغيرهم عن ابن مسعود أن النبي A قرأ والنجم فسجد فيها وسجد كل من كان معه غير أن شيخا من قريش أخذ كفا من حصى أو تراب ورفعه إلى جهته وقال : يكفيني هذا وروى البخاري أيضا والترمذي عن ابن عباس أن رسول الله A سجد بالنجم وسجد معه المسلمون والمشركون والجن والإنس إلى غير ذلك وليس لأحد أن يقول : إن سجود المشركين يدل على أنه كان في السورة ما ظاهره مدح آلهتهم وإلا لما سجدوا لأنا نقول : يجوز أن يكونوا لدهشة أصابتهم وخوف اعترافهم عند سماع السورة لما فيها من قوله تعالى وأنه أهلك عادا الأولى وثمود فما أبقى وقوم نوح من قبل إنهم كانوا هم أظلم وأطغى والمؤتفكة أهوى فغشاها ما غشي إلى آخر الآيات فاستشعروا نزول مثل ذلك بهم ولعلهم لم يسمعوا قبل ذلك مقلها منه A وهو قائم بين يدي ربه سبحانه في مقام خطير وجمع كثير وقد ظنوا من ترتيب الأمر بالسجود على ما تقدم أن سجودهم ولو لم يكن عن إيمان كاف في دفع ما توهموه ولا تستبعد خوفهم من سماع مثل ذلك منه A فقد نزلت سورة حم السجدة بعد ذلك كما جاء مصرحا به في حديث عن ابن عباس ذكره السيوطي في أول الإتقان فلما سمع عتبة بن ربيعة قوله تعالى فيها فإن أعرضوا فقل أنذرتكم صاعقة مثل صاعقة عاد وثمود أمسك على فم رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم وناشده بالرحم واعتذر لقومه حين ظنوا به أنه صبأ وقال : كيف وقد علمتم أن محمدا إذا قال شيئا لم يكذب فخفت أن ينزل بكم العذاب وقد أخرج ذلك البيهقي في الدلائل وابن عساكر في حديث طويل عن جابر بن عبد الله رضي الله تعالى عنه .
ويمكن أن يقال على بعد : إن سجودهم كان لاستشعار مدح آلهتهم ولا يلزم منه ثبوت ذلك الخبر لجواز أن يكون ذلك الإستشعار من قوله تعالى أفرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى بناء على أن المفعول محذوف وقدروه حسبما يشتهون أو على أن المفعول ألكم الذكر وله الأنثى وتوهموا أن مصب الإنكار فيه كون المذكورات إناثا والحب للشيء يعمى ويصم وليس هذا بأبعد من حملهم تلك الغرانيق العلا وإن شفاعتهن لترتجي على المدح حتى سجدوا لذلك آخر السورة مع وقوعه بين ذمين المانع من حمله على المدح في البين كما لا يخفى على من سلمت عين قلبه من الغين .
واعترض على الجواب الرابع بأن سجودهم كان مع رسول الله A آخرا بعد سماع قوله تعالى إن هي إلا أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم ما أنزل الله بها من سلطان فكان ينبغي التنبيه بعد السجود ولعلهم أرجعوا ضمير هي للأسماء وهي قولهم اللات والعزى ومناة كما هو أحد احتمالين فيه ذكرهما الزمخشري فيكون