وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

بالافناء والاهلاك توفى الوارث لارثه واستيفائه إياه وإلينا يرجعون .
40 .
- أي يردون إلى الجزاء لا إالى غيرنا استقلالا او اشتراكا وقرأ الأعرج ترجعون بالتاء الفوقية وقرأ السلمى وابن اسحق وعيسى بالياء التحتية مبنيا للفاعل وحكى عنهم الدانى أنهم قرؤا بالتاء الفوقية والله تعالى أعلم .
ومن باب الأشارة في الآيات كهيعص هو وامثاله على الصحيح سر من أسرار الله تعالى وقيل في وجه افتتاح هذه السورة به : إن الكاف اشارة إلى الكافى الذي اقتضاه حال ضعف زكريا عليه السلام وشيخوخته وعجزه والهاء اشارة إلى الهادي الذي لقتضله عنايته سبحانه به واراءة مطلوبه له والياء اشارة إلى الواقى الذي اقتضاه حال خوفه من الموالى والعين اشارة إلى العالم الذي اقتضاه اظهاره لعدم الأسباب والصاد اشارة إلى الصادق الذي اقتضاه الوعد والأشارة في القصتين اجمالا إلى أن الله تعالى شأنه يهب بسؤال وغير سؤال وطبق بعض أهل التأويل ما فيهما علي ما في الانفس فتكلفوا وتعسفوا وفي نذر الصوم والمراد به الصمت اشارة إلى ترك الانتصار للنفس فكأنه قيل لها عليها السلام : اسكتى ولا تنتصري فان في كلامك وانتصارك لنفسك مشقة عليك وفي سكوتك اظهار ما لنا فيك من القدرة فلزمت الصمت فلما علم الله سبحانه صدق انقطاعها اليه أنطق جل وعلا عيسى عليه السلام ببراءتها وذكر أنه عليه السلام طوى كل وصف جميل في مطاوى قوله إني عبد الله وذلك لما قالوا من أنه لا يدعى احد بعبد الله إلا إذا صار مظهرا لجميع الصفات الالهية المشير اليها الأسم الجليل وجعل على هذا قوله آتاني الكتاب الخ كالتعليل لهذه الدعوى وذكروا أن العبد مضاغا إلى ضميره تعالى ابلغ مدحا مما ذكر وان صاحب ذلك المقام هو نبينا صلى الله عليه وسلّم وكأن مرادهم أن العبد مضافا إلى ضميره سبحانه كذلك إذا لم يقرن بعلم كعبده زكريا والافدعوى الأختصاص لانتم فليتدبر .
وذكر ابن عطاء في قوله تعالى ولم يجعلني جبارا شقيا أن الجبار الذي لا ينصح والشقي الذي لا ينتصح نعوذ بالله سبحانه من أن يجعلنا كذلك واذكر عطف على أنذرهم عند أبي السعود وقيل : على اذكر السابق ولعله الظاهر في الكتاب أي هذه السورة او في القرآن ابراهيم أي اتل على الناس قصته كقوله تعالى واتل عليهم نبأ ابراهيم والافذاكر ذلك في الكتاب هو الله تعالى كما في الكشاف وفيه أنه E لكونه الناطق عنه تعالى ومبلغ اوامره ونواهيه وأعظم مظاهره سبحانه ومجاليه كأنه الذاكر في الكتاب ما ذكره ربه جل وعلا ومناسبة هذه الآية لما قبلها اشتمالها على تضليل من نسب الالوهية إلى الجماد اشتمال ما قبلها على ما اشار إلى تضليل من نسبها إلى الحي والفريقان وان اشتركا في الضلال إلا أن الفريق الثاني اضل .
ويقال على القول الأول في العطف إن المراد انذرهم ذلك واذكر لهم قصة ابراهيم عليه السلام فانهم ينتمون اليه A فعساهم باستماع قصته يقلعون عماهم فيه من القبائح إنه كان صديقا أي ملازم الصدق لم يكذب قط نبيا .
41 .
- استنبأه الله تعالى وهو خبر آخر لكان مقيد للأول مخصص له أي كان جامعا بين الوصفين .
ولعل هذا الترتيب للمبالغة في الاحتراز عن توهم تخصيص الصديقية بالنبوة فان كان نبي صديق وقيل : الصديق من صدق بقوله واعتقاده وحقق صجقه بفعله وفي الكشاف الصديق من أبنية المبالغة والمراد فرط