وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

يعم المؤمن مطلقا والكافر وقيل : إنه مخصوص بالكافر والمسلم لا يرد إلى أرذل العمر لقوله تعالى : ثم رددناه أسفل سافلين إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وأخرج ابن المنذر وغيره عن عكرمة أنه قال : من قرأ القرآن لم يرد إلى أرذل العمر والمشاهدة تكذب كلا القولين فكم رأيئا مسلما قاريء القرآن قد رد إلى ذلك والإستدلال بالآية على خلافه فيه نظر وكان من دعائه صلى الله عليه وسلّم كما أخرجه البخاري وابن مردوية عن أنس أعوذ بك من البخل والكسل وأرذل العمر وعذاب القبر وفتنة الدجال وفتنة المحيا والممات .
لكي لا يعلم بعد علم شيئا اللام للصيرورة والعاقبة وهي في الأصل للتعليل وكي مصدرية والفعل منصوب بها والمنسبك مجرور باللام والجار والمجرور متعلق بيرد وزعم الحوفي أن اللام لام كي دخلت على كي للتوكيد وليس بشيء والعلم بمعنى المعرفة والكلام كناية عن غاية النسيان أي ليصير نساء بحيث إذا كسب علما في شيء لم ينشب أن ينساه ويزل عنه علمه من ساعته يقول لك : من هذا فتقول : فلان فما يلبث لحظة إلا سألك عنه وقيل : المراد لئلا يعلم زيادة علم على علمه وقيل : لئلا يعقل من بعد عقله الأول شيئا فالعلم بمعنى العقل لا بمعناه الحقيقي كما في سابقه وفيه دلالة على وقوفه وأنه لا يقدر على علم زائد والوجه المعتمد الأول ونصب شيئا على المصدرية أو المفعولية وجوز فيه التنازع بين يعلم وعلم وكون مفعول علم محذوفا فالقصد العموم أي لا يعلم شيئا ما بعد علم أشياء كثيرة إن الله عليم بكل شيء ومن ذلك وجه الحكمة في الخلق والتوفي والرد إلى أرذل العمر قدير .
70 .
- على كل شيء ومنه ما يشاؤه سبحانه من ذلك وقيل : عليم بمقادير أعماركم قدير على كل شيء يميت الشاب النشيط ويبقي الهرم الفاني وفيه تنبيه على أن تفاوت الآجال ليس إلا بتقدير قادر حكيم رتب الأبنية وعدل الأمزجة على قدر معلوم ولو كان ذلك مقتضى الطبائع لما بلغ هذا المبلغ وقيل : إنه تعالى لما ذكر ما يعرض في الهرم من ضعف الوي والقدرة وانتفاء العلم ذكر أنه جل شأنه مستمر على العلم الكامل والقدرة الكاملة لا يتغيران بمرو الأزمان كما يتغير علم البشر وقدرتهم ويفيد الإستمرار الجملة الجملة الأسمية والكال صيغة فعيل وقدم صفة العلم لتجاوز انتفاء العلم عن المخاطبين مع أن تعلق صفة العلم بالشيء أول لتعلقه صفة القدرة به ولا يخفى عليك ما هو الأولى من الثلاثة فتدبر .
والله فضل بعضكم على بعض في الرزق أي جعلكم متفاوتين فيه فأعطاكم منه أفضل مما أعطى مماليككم فما الذين فضلوا فيه على غيرهم وهم الملاك برادي أي بمعطي رزقهم الذي رزقهم إياه على ما ملكت أيمانهم على مماليكهم الذين هم شركاؤهم في المخلوقية والمرزوقية فهم أي الملاك الذين فضلوا والمماليك فيه أي في الرزق سواء لا تفاضل بينهم والجملة الإسمية واقعة موقع فعل منصوب في جواب النفي أي لا يردونه عليهم فيستووا فيه ويشتركوا وجوز أن تكون في تأويل فعل مرفوع معطوف على قوله تعالى : برادي أي لا يردونه عليهم فلا يستوون والمراد بذلك توبيخ الذين يشركون به سبحانه بعض مخلوقاته وتقريعهم والتنبيه على كمال فعلهم كأنه قيل : أنكم لا ترضون بشركة عبيدكم لكم بشيء لا يختص بكم بل يعمكم وإياهم من الرزق الذي هو أسوة لكم في استحقاقه وهم أمثالكم في البشرية والمخلوقية لله عز سلطانه فما بالكم تشركون به سبحانه وتعالى فيما لا يليق إلا به جل وعلا من الألوهية