وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

القابلين لفهم ما جئناهم به فتأمل .
هدى ورحمة حال من مفعول فصلناه وجوز أن يكون مفعولا لأجله وان يكون حالا من الكتاب لتخصيصه بالوصف والكلام في وقوع مثل ذلك حالا مشهور وقري بالجر على البدلية من علم وبالرفع على اضمار المبتدأ أي هو هدى عظيم ورحمة كذلك لقوم يؤمنون .
25 .
- لأنهم المقتبسون من أنواره المنتفعون بنواره هل ينظرون أي ما ينتظر هؤلاء الكفرة بعدم ايمانهم به شيئا إلا تأويله أي عاقبته وما يؤل اليه أمره من تبين صدقه بظهور ما أخبر به من الوعد والوعيد والمراد أنهم بمنزلة المنتظرين وفي حكمهم من حيث أن ماذكر يأتيهم لا محالة وحينئذ فلا يقال : كيف ينتظرونه وهم جاحدون غير موقعين له .
وقيل : إن فيهم أقواما يشكون ويتوقعون فالكلام من قبيل بنو فلان قتلوا زيدا يوم يأتيهم تأويله وهو يوم القيامة وقيل هو يوم بدر يقول الذين نسوه أي تركوه ترك المنسي فاعرضوا عنه ولم يعملوا به من قبل أي من قبل اتيان تأويله قد جاءت رسل ربنا بالحق أي قد تبين أنهم قد جاءوا بالحق وإنما فسر بذلك لأنه الواقع هناك ولأنه الذي يترتب عليه طلب الشفاعة المفهوم من قوله سبحانه : فهل لنا من شفعاء فيشفعوا لنا اليوم ويدفعوا عنا ما نحن فيه أو نرد عطف على الجملة قبله داخل معه في حكم الاستفهام و من مزيدة في المبتدأ .
وجوز أن تكون مزيدة في الفاعل بالظرف كأنه قيل هل لنا من شفعاء أو هل نرد الى الدنيا ورافعه وقوعه موقعا يصلح للأسم كما تقول : ابتداء هل يضرب زيد ولا يطلب له فعل ءاخر يعطف عليه فلا يقدر هل يشفع لنا شافع أو نرد قاله الزمخشري وأراد كما في الكشف لفظا لأن الظرف مقدر بجملة و هل مما له اختصاص بالفعل والعدول للدلالة على أن تمني الشفيع أصل وتمني الرد فرع لأن ترك الفعل إلى الأسم مع استدعاء هل للفعل يفيد ذلك فلو قدر لفاتت نكتة العدول معنى مع الغني عنه لفظا وقرأ ابن أبي اسحق أو نرد بالنصب عطفا على فيشفعوا لنا المنصوب في جواب الاستفهام أو لأن أو بمعنى إلى أن أو حتى أن على ما اختاره الزمخشري اظهارا لمعنى السببية قال القاضي : فعلى الرفع المسئول أحد الأمرين الشفاعة والرد إلى الدنيا وعلى النصب المسؤل أن يكون لهم شفعاء اما لأحد الأمرين من الشفاعة في العفو عنهم والرد ان كانت أو عاطفة وإما لأمر واحد إذا كانت بمعنى إلى أن إذ معناه حينئذ يشفعون إلى الرد وكذا إذا كانت بمعنى حتى ان يشفعون حتى يحصل الرد فنعمل بالنصب جواب الاستفهام الثاني أو معطوف على نرد مسبب عنه على قراءة ابن أبي اسحق .
وقرأ الحسن بنصب نرد ورفع نعمل أي فنحن نعمل غير الذي كنا نعمل أي في الدنيا من الشرك والمعصية قد خسروا أنفسهم بصرف أعمارهم التي هي رأس مالهم إلى الشرك والمعاصي وضل عنهم غاب وفقد ما كانوا يفترون .
35 .
- أي الذي كانوا يفترونه من الأصنام شركاء لله سبحانه وشفعاءهم يوم القيامة والمراد أنه ظهر بطلانه ولم يفدهم شيئا