وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

صلى الله عليه وسلّم : ماأعددت لها قال ماأعددت لها كبير عمل ولكن حب الله تعالى ورسوله A فقال E : المرء مع من أحب فهذا ناطق بأن المفهوم من المحبة لله تعالى غير الأعمال والنزام الطاعات لأن الأعرابى نفاها وأثبت الحب اقره A على ذلك ثم أثبت اجراء محبة العبد لله تعالى على حقيقتها لغة والمحبة إذا تأكدت سميت عشقا فهو المحبة البالغة المتأكدة والقول بأنه عبارة عن المحبة فوق قدر المحبوب فيكفر من قال : أنا عاشق لله تعالى أو لرسوله A كما قاله البعض ساداتنا الحنفية فى حيز المنع عندى والمعترفون بتصور محبة العبد لله عز شأنه بالمعنى الحقيقى ينسبون المنكرين إلى أنهم جهلوا فأنكروا كما أن الصبى ينكر على من يعتقد أن وراء اللعب لذة من جماع أو غيره والمنهمك فى الشهوات والغرام بالنساء يظن أن ليس وراء ذلك لذة من رياسة أو جاه أو نحو ذلك وكل طائفة تسخر مما فوقها وتعتقد أنهم مشغولون فى غير شىء .
قال حجة الاسلام الغزالى روح الله تعالى روحه : والمحبون الله تعالى يقولون لمن أنكر عليهم ذلك : إن تسخروا منا فانا نسخر منكم كما تسخرون انتهى مع أدنى زيادة ولم يتكلم على معنى محبة الله تعالى للعبد وأنت تعلم أن ذلك من المتشابه والمذاهب فيه مشهورة وقد قدمنا طرفا من الكلام فى هذا المقام فتذكر .
والمراد بهؤلاء القوم فى المشهور أهل اليمن فقد أخرج ابن أبى شيبة فى مسنده والطبرانى والحاكم وصححه من حديث عياض بن عمر الأشعرى أن النبى A لما نزلت أشار الى أبى موسى الأشعرى وهو من صميم اليمن وقال : هم قوم هذا وعن الحسن وقتادة والضحاك أنهم أبو بكر وأصحابه رضى الله تعالى عنهم الذين قاتلوا أهل الردة وعن السدى أنهم الانصار وقيل : هم الذين جاهدوا يوم القادسية ألفان من النخع وخمسة آلاف من كندة وبجيلة وثلاثة آلاف من أفناء الناس وقد حارب هناك سعد ابن أبى وقاص رستم الشقى صاحب جيش يزدجر وقال الإمامية : هم على كرم الله تعالى وجهه وشيعته يوم وقعة الجمل وصفين وعنهم أنهم المهدى ومن يتبعه ولاسند لهم فى ذلك إلا مروياتهم الكاذبة وقيل : هم الفرس لأنه A سئل عنهم فضرب يده على عاتق سلمان الفارسى رضى الله تعالى عنه وقال هذا وذووه وتعقبه العراقى قائلا : لم أقف على خبر فيه وهم هنا وهم وإنما ورد ذلك فى قوله تعالى : وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم كما أخرجه الترمذى عن أبى هريرة رضى الله تعالى عنه فمن ذكره هنا فقد وهم .
أذلة على المؤمنين عاطفين عليهم متذللين لهم حمع ذليل لاذلول فان جمعه ذلل وكان الظاهر أن يقال أذلة للمؤمنين كما يقال تذلل له ولايقال : تذلل عليه للمنافاة بين التذلل والعلو لكنه عدى بعلى لتضمينه معنى العطف والحنو المتعدى بها وقيل : للتنبيه على أنهم مع علو طبقتهم وفضلهم على المؤمنين خافضون لهم وأجنحتهم .
ولعل المراد بذلك أنه استعيرت على لمعنى اللام ليؤذن بأنهم غلبوا غيرهم من المؤمنين فى التواضع حتى علوهم بهذه الصفة لكن فى استفادة هذا من ذاك خفاء وكون المراد به أنه ضمن الوصف معنى الفضل والعلو يعنى أن كونهم أذلة ليس لأجل كونهم أذلاء فى أنفسهم بل لإرادة أن يضموا إلى علو منصبهم وشرفهم فضيلة التواضع لايخفى مافيه لأن قائل ذلك قابله بالتضمين فيقتضى أن يكون وجها آخر لاتضمين فيه وكون الجار على ذلك متعلقا بمحذوف وقع صفة أخرى لقوم ومع علو طبقتهم الخ تفسير لقوله سبحانه : على المؤمنين وخافضون الخ تفسير لأذلة مما لاينبغى أن يلتفت إليه وقيل : عديت الذلة بعلى لأن