وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

عن الوليد بن مسلم قال : ذاكرت عن الوليد بن مسلم قال : ذاكرت الليث بن سعد ماكان من سمل رسول الله صلى الله عليه وسلّم أعينهم وتركه حسمهم حتى ماتوا فقال : سمعت محمد بن عجلان يقول : أنزلت هذه الآية على رسول الله A معاتبة فى ذلك وعلمه A عقوبة مثلهم القتل والصلب والقطع والنفى ولم يسمل بعدهم غيرهم قال : وكان هذا القول ذكره لأبى عمر فأنكر أن تكون نزلت معاتبة وقال : بل كانت تلك عقوبة أولئك النفر بأعيانهم ثم نزلت هذه الآية عقوبة غيرهم ممن حارب بعدهم فرفع عنهم السمل .
هذا ومن باب الاشارة فى الآيات ومن الذين قالوا إنا نصارى أخذنا ميثاقهم فنسوا حظا مما ذكروا به فأغرينا بينهم العداوة والبغضاء أى ألزمانهم ذلك لتخالف دواعى قواهم باحتجابهم عن عن نور التوحيد وبعدهم عن العالم القدسى إلى يوم القيامة أى إلى وقت قيامهم بظهور نور الروح أو القيامة الكبرى بظهور نور التوحيد وسوف ينبئهم الله بما كانوا يصنعون وذلك عند الموت وظهور الخسران بظهور الهيئات القبيحة المؤذية الراسخة فيهم ياأهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين لكم بحسب الدواعى والمقتضيات كثيرا مما كنتم تخفون عن الناس فى أنفسكم من الكتاب ويعفو عن كثير إذا لم تدع اليه داعية قد جاءكم من الله نور أبرزته العناية الالهية من مكامن العماء وكتاب خطه قلم البارى فى صحائف الامكان جامعا لكل كمال وهما إشارة إلى النبى A ولذلك وحد الضمير فى قوله سبحانه : يهدى به الله أى بواسطته من اتبع رضوانه أى من أراد ذلك سبل السلام وهى الطرق الموصلة اليه D .
وقد قال بعض العارفين : الطرق إلى الله تعالى مسدودة إلا على من اتبع النبى A ويخرجهم من الظلمات وهى ظلمات الشك والاعتراضات النفسانية والخطرات الشيطانية إلى النور وهو نور الرضا والتسليم ويديهم إلى صراط مستقيم وهو طريق الترقى فى المقامات العلية وقد يقال : الجملة الأولى إشارة إلى توحيد الأفعال والثانية إلى توحيد الصفات والثالثة إلى توحيد الذات لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم فحصروا الألوهية فيه وقيدوا الإله بتعينه وهو الوجود المطلق حتى عن قيد الاطلاق قل فمن يملك من الله شيئا إن أراد أن يهلك المسيح ابن مريم وأمه ومن فى الارض جميعا فان كل ذلك من التعينات والشئون والله من ورائهم محيط ولله ملك السموات والارض ومابينهما أى عالم لأرواح وعالم الأجساد وعالم الصور يخلق مايشاء ويظهر ماأراد من الشئون وقالت اليهود والنصارى نحن أبناء الله وأحباؤه فادعوا بنوة الاسرار والقرب من حضرة نور الأنوار وقد قال ذلك قوم من المتقدمين كما مرت الاشارة اليه وقال مايقرب من ذلك بعض المتأخرين فقال الواسطى : ابن الأزل والأبد لكن هؤلاء القوم لم يعرفو إلا الحقائق ولم يذوقوا طعم الدقائق فرد الله تعالى دعواهم بقوله سبحانه : قل فلم يعذبكم بذنوبكم والأبناء والأحباب لايذنبون فيعذبون أو لايمتحنون إذ قد خرجوا من محل الامتحان من حيث الأشباح بل أنتم بشر ممن خلق كسائر عباد الله تعالى لاامتياز لكم عليهم بشىء كما تزعمون يغفر لمن يشاء منهم فضلا ويعذب من يشاء منهم عدلا وإذ قال موسى لقومه ياقوم اذكروا نعمة الله عليكم إذ جعل فيكم أنبياء وجعلكم ملوكا بالولاية ومعرفة الصفات أو بسلطنة الوجد وقوة الحال وعزة علم المعرفة أو مالكين أنفسكم بمنعها عن غير طاعتى والملوك عندنا الأحرار من رق الكونين ومافيه وآتاكم مالم يؤت أحدا من العالمين أى عالمى زمانكم ومنه اجتلاء نور التجلى من وجه موسى عليه السلام ياقوم ادخلوا الارض المقدسة وهى حضرة القلب