رجلان أخوان في عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وكان أحدهما أفضل من الآخر فتوفي الذي هو أفضلهما ثم عمر الآخر بعده أربعين ليلة ثم توفي فذكروا لرسول الله صلى الله عليه وآله فضيلة الأول فقال : ألم يكن الآخر يصلي ؟ قالوا : بلى وكان لا بأس به .
قال : فما يدريكم ما بلغت به صلاته ؟ إنما مثل الصلاة كمثل نهر جار بباب رجل غمر عذب يقتحم فيه كل يوم خمس مرات فماذا ترون يبقى من درنه ؟ لا تدرون ماذا بلغت به صلاته " .
وأخرج أحمد وابن ماجة وابن حبان والبيهقي في الشعب عن أبي هريرة قال " كان رجلان من بني حي من قضاعة أسلما مع رسول الله صلى الله عليه وآله فاستشهد أحدهما وأخر الآخر سنة قال طلحة بن عبيد الله : فرأيت المؤخر منهما أدخل الجنة قبل الشهيد فتعجبت لذلك فأصبحت فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وآله فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : أليس قد صام بعده رمضان وصلى ستة آلاف ركعة وكذا وكذا ركعة صلاة سنة ؟ " .
وأخرج عبد الله بن أحمد في زوائد المسند والبزار وأبو يعلى عن عثمان بن عفان أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال : " من علم أن الصلاة حق واجب دخل الجنة " .
وأخرج الطبراني في الأوسط عن عائشة أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : " إن الله افترض على العباد خمس صلوات في كل يوم وليلة " .
وأخرج أبو يعلى عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله " إن أول ما افترض الله على الناس من دينهم الصلاة وآخر ما يبقى الصلاة وأول ما يحاسب به الصلاة يقول الله : انظروا في صلاة عبدي فإن كانت تامة كتبت تامة وإن كانت ناقصة قال : انظروا هل له من تطوع ؟ فإن وجد له تطوع تمت الفريضة من التطوع ثم يقول : هل زكاته تامة ؟ فإن وجدت زكاته تامة كتبت تامة وإن كانت ناقصة قال : انظروا هل له صدقة ؟ فإن كانت له صدقة تمت زكاته من الصدقة " .
وأخرج أحمد والطبراني والبيهقي في الشعب عن حنظلة الكاتب قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : " من حافظ على الصلوات الخمس : ركوعهن وسجودهن ومواقيتهن وعلم أنهن حق من عند الله دخل الجنة " .
وأخرج الطبراني في الأوسط عن أنس عن النبي صلى الله عليه وآله قال " أول ما يحاسب به