عبدوس نبأنا علي بن الجعد نبأنا ابن أبي ذئب عن نلفع عن ابن عمر قال : وقع رجل على امرأته في دبرها فأنزل الله نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم قال : فقلت لابن أبي ذئب ما تقول أنت في هذا ؟ قال : ما أقول فيه بعد هذا ! .
وأخرج الطبراني وابن مردويه وأحمد بن أسامة التجيبي في فوائده عن نافع قال : قرأ ابن عمر هذه السور فمر بهذه الآية نساؤكم حرث لكم الآية .
فقال : تدري فيم أنزلت هذه الآية ؟ قال : لا .
قال : في رجال كانوا يأتون النساء في أدبارهن .
وأخرج الدارقطني ودعلج كلاهما في غرائب مالك من طريق أبي مصعب واسحق بن محمد القروي كلاهما عن نافع عن ابن عمر " أنه قال : يا نافع أمسك على المصحف فقرأ حتى بلغ نساؤكم حرث لكم .
الآية .
فقال : يا نافع أتدري فيم أنزلت هذه الآية ؟ قلت : لا .
قال : نزلت في رجل من الأنصار أصاب امرأته في دبرها فوجد في نفسه من ذلك فسأل النبي صلى الله عليه وآله فأنزل الله الآية قال الدارقطني : هذا ثابت عن مالك وقال ابن عبد البر : الرواية عن ابن عمر بهذا المعنى صحيحة معروفة عنه مشهورة " .
وأخرج ابن راهويه وأبو يعلى وابن جرير والطحاوي في مشكل الآثار وابن مردويه بسند حسن عن أبي سعيد الخدري " أن رجلا أصاب امرأته في دبرها فأنكر الناس عليه ذلك فأنزلت نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم .
وأخرج النسائي والطحاوي وابن جرير والدارقطني من طريق عبد الرحمن بن القاسم عن مالك بن أنس .
أنه قيل له : يا أبا عبد الله إن الناس يروون عن سالم بن عبد الله أنه قال : كذب العبد أو العلج على أبي .
فقال مالك : أشهد على يزيد بن رومان أنه أخبرني عن سالم بن عبد الله عن ابن عمر مثل ما قال لنافع .
فقيل له : فإن الحارث بن يعقوب يروي عن أبي الحباب سعيد بن يسار أنه سأل ابن عمر فقال : يا أبا عبد الرحمن إنا نشتري الجواري أفنحمض لهن ؟ قال : وما التحميض ؟ فذكر له الدبر .
فقال ابن عمر : أف أف أيفعل ذلك مؤمن ؟ ! .
أو قال : مسلم .
فقال مالك : أشهد على ربيعة أخبرني عن أبي الحباب عن ابن عمر مثل ما قال نافع .
قال الدارقطني : هذا محفوظ عن مالك صحيح