وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

فلما جاء اسماعيل كأنه آنس شيئا فقال : هل جاءكم من أحد ؟ قالت : نعم .
جاءنا شيخ كذا وكذا فسألني عنك فأخبرته وسألني كيف عيشنا ؟ فأخبرته إنا في جهد وشدة .
قال : فهل أوصاك بشيء ؟ قالت : نعم أمرني أن أقرىء عليك السلام ويقول : غير عتبة بابك .
قال : ذاك أبي وأمرني أن أفارقك فالحقي بأهلك فطلقها وتزوج منهم أخرى فلبث عنهم إبراهيم ما شاء الله ثم أتاهم بعد ذلك فلم يجده ؟ فدخل على امرأته فسألها عنه فقالت : خرج يبتغي لنا .
قال : كيف أنتم ؟ وسألها عن عيشهم وهيئتهم فقالت : نحن بخير وسعة وأثنت على الله .
فقال : ما طعامكم ؟ قالت : اللحم .
قال : فما شرابكم فقالت : الماء .
فقال : اللهم بارك لهم في اللحم والماء .
قال النبي صلى الله عليه وآله " ولم يكن لهم يومئذ حب ولو كان لهم حب لدعا لهم فيه .
قال : فهما لا يخلو عليهما أحد بغير مكة إلا لم يوافقاه " قال : فإذا جاء زوجك فاقرئي عليه السلام ومريه يثبت عتبة بابه .
فلما جاء اسماعيل قال : هل أتاكم من أحد ؟ قالت : نعم أتانا شيخ حسن الهيئة وأثنت عليه فسألني عنك فأخبرته وسألني كيف عيشنا ؟ فأخبرته إنا بخير .
قال : أما أوصاك بشيء ؟ قالت : نعم وهو يقرأ السلام ويأمرك أن تثبت عتبة بابك قال : ذاك ابي وأنت العتبة فأمرني أن أمسكك .
ثم لبث عنهم ما شاء الله ثم جاء بعد ذلك واسماعيل يبري نبلا تحت دوحة قريبا من زمزم فما رآه قام إليه فصنعا كما يصنع الولد بالوالد والوالد بالولد ثم قال : يا اسماعيل إن الله أمرني بأمر .
قال : فاصنع ما أمرك .
قال : وتعينني .
؟ قال : وأعينك .
قال : فإن الله أمرني أن أبني ههنا بيتا وأشار إلى أكمة مرتفعة على ما حولها قال : فعند ذلك رفع القواعد من البيت فجعل اسماعيل يأتي بالحجارة وإبراهيم يبني حتى إذا ارتفع البناء جاء بهذا الحجر فوضعه له فقام عليه وهو يبني واسماعيل يناوله الحجارة وهما يقولان : ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم .
قال معمر : وسمعت رجلا يقول : كان إبراهيم يأتيهم على البراق قال معمر : وسمعت رجلا يذكر أنهما حين التقيا بكيا حتى أجابتهما الطير .
وأخرج ابن سعد في الطبقات عن أبي جهم بن حذيفة بن غانم قال : أوحى الله D إلى إبراهيم يأمره بالمسير إلى بلده الحرام فركب إبراهيم البراق وجعل اسماعيل أمامه وهو ابن ستين وهاجر خلفه ومعه جبريل عليه السلام يدله على موضع