وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

السلام بالبشرى وهو في السجن قال : هل تعرفني أيها الصديق ؟ قال : أرى صورة طاهرة وريحا طيبة لا تشبه أرواح الخاطئين .
قال : فإني رسول رب العالمين وأنا الروح الأمين .
قال : فما الذي أدخلك إلى مدخل المذنبين وأنت أطيب الطيبين ورأس المقربين وأمين رب العالمين ؟ ؟ .
قال : ألم تعلم يا يوسف أن الله يطهر البيوت بمطهر النبيين ؟ وأن الأرض التي تدخلونها هي أطيب الأرضين ؟ وأن الله قد طهر بك السجن وما حوله بأطهر الطاهرين وابن المطهرين ؟ إنما يتطهر بفضل طهرك وطهر آبائك الصالحين المخلصين .
قال : كيف تسميني بأسماء الصديقين وتعدني من المخلصين وقد دخلت مدخل المذنبين وسميت بالضالين المفسدين ؟ .
قال : لم يفتن قلبك الحزن ولم يدنس حريتك الرق ولم تطع سيدتك في معصية ربك فلذلك سماك الله بأسماء الصديقين وعدك مع المخلصين وألحقك بآبائك الصالحين .
قال : هل لك علم بيعقوب ؟ قال : نعم وهب الله له الصبر الجميل وابتلاه بالحزن عليك فهو كظيم .
قال : فما قدر حزنه ؟ قال : قدر سبعين ثكلى .
قال : فماذا له من الأجر ؟ قال : قدر مائة شهيد .
وأخرج ابن جرير عن عكرمة - Bه - قال : أتى جبريل عليه السلام يوسف عليه السلام وهو في السجن فسلم عليه فقال له يوسف : أيها الملك الكريم على ربه الطيب ريحه الطاهر ثيابه هل لك علم بيعقوب ؟ قال : نعم ما أشد حزنه ! .
قال : ماذا له من الأجر ؟ قال : أجر سبعين ثكلى .
قال : أفتراني لاقيه ؟ قال : نعم .
فطابت نفس يوسف .
وأخرج ابن جرير عن الحسن - Bه - عن النبي صلى الله عليه وآله أنه سئل " ما بلغ وجد يعقوب على ابنه ؟ قال : وجد سبعين ثكلى .
قيل فما كان له من الأجر ؟ قال : أجر مائة شهيد وما ساء ظنه بالله ساعة من ليل أو نهار " .
وأخرج أحمد في الزهد عن عمرو بن دينار أنه ألقي على يعقوب عليه السلام حزن سبعين مثكل ومكث في ذلك الحزن ثمانين عاما