وهم يصدون عن المسجد الحرام أي من آمن بالله وعبده أنت ومن اتبعك .
وما كانوا أولياءه إن أولياؤه إلا المتقون الذين يخرجون منه ويقيمون الصلاة عنده أي أنت ومن آمن بك .
وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد Bه في قوله إن أولياؤه إلا المتقون قال : من كانوا حيث كانوا .
وأخرج البخاري في الأدب المفرد والطبراني والحاكم وصححه عن رفاعة بن رافع Bه .
أن النبي صلى الله عليه وآله قال لعمر Bه : " اجمع لي قومك فجمعهم فلما حضروا باب النبي صلى الله عليه وآله دخل عمر Bه عليه فقال : قد جمعت لك قومي .
فسمع ذلك الأنصار فقالوا : قد نزل في قريش وحي .
فجاء المستمع والناظر ما يقال لهم فخرج النبي صلى الله عليه وآله فقام بين أظهرهم فقال : هل فيكم من غيركم ؟ قالوا : نعم فينا حليفنا وابن أختنا وموالينا .
قال النبي صلى الله عليه وآله : حليفنا منا وابن أختنا منا ومولانا منا أنتم تسمعون أن أوليائي منكم إلا المتقون فإن كنتم أولئك فذلك وإلا فانظروا ألا يأتي الناس بالأعمال يوم القيامة وتأتون بالأثقال فيعرض عنكم " .
وأخرج البخاري في الأدب المفرد عن أبي هريرة Bه .
أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال " إن أوليائي يوم القيامة المتقون وإن كان نسب أقرب من نسب فلا يأتيني الناس بالأعمال وتأتوني بالدنيا تحملونها على رقابكم فأقول هكذا وهكذا إلا وأعرض في كل عطفيه " .
وأخرج ابن مردويه والطبراني والبيهقي في سننه عن أنس Bه قال : سئل رسول الله صلى الله عليه وآله من آلك ؟ فقال : كل تقي وتلا رسول الله صلى الله عليه وآله إن أولياؤه إلا المتقون " .
وأخرج أحمد والبخاري ومسلم عن عمرو بن العاص Bه : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : " إن آل فلان ليسوا لي بأولياء وإنما وليي الله وصالح المؤمنين " .
وأخرج أحمد عن معاذ بن جبل Bه أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال : " إن أولى الناس بي المتقون من كانوا وحيث كانوا "