وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

الله هذه في سبيل الله فحمل عليها رسول الله صلى الله عليه وآله أسامة بن زيد فكأن زيدا وجد في نفسه .
فلما رأى ذلك منه النبي صلى الله عليه وآله قال : " أما إن الله قد قبلها " .
وأخرج عبد بن جميد عن ثابت بن الحجاج قال : " بلغني أنه لما نزلت هذه الآية لن تنالو البر حتى تنفقوا مما تحبون قال زيد : اللهم إنك تعلم أنه ليس لي مال أحب إلي من فرسي هذه فتصدق بها على المساكين فأقاموها تباع وكانت تعجبه .
فسأل النبي صلى الله عليه وآله فنهاه أن يشتريها " .
وأخرج ابن جرير عن ميمون بن مهران أن رجلا سأل أبا ذر أي الأعمال أفضل ؟ قال : الصلاة عماد الإسلام والجهاد سنام العمل والصدقة شيء عجيب .
فقال : يا أبا ذر لقد تركت شيئا هو أوثق عملي في نفسي لا أراك ذكرته ! قال : ما هو ؟ قال : الصيام ! فقال : قربة وليس هنا .
وتلا هذه الآية لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون .
وأخرج عبد بن حميد عن رجل من بني سليم قال : جاورت أبا ذر بالربذة وله فيها قطيع إبل .
له فيها راع ضعيف فقلت : يا أبا ذر ألا أكون لك صاحبا أكنف راعيك وأقتبس منك بعض ما عندك لعل الله أن ينفعني به ؟ فقال أبو ذر : إن صاحبي من أطاعني فإما أنت مطيعي فأنت لي صاحب وإلا فلا .
قلت : ما الذي تسألني فيه الطاعة ؟ قال : لا أدعوك بشيء من مالي إلا توخيت أفضله .
قال : فلبثت معه ما شاء الله ثم ذكر له في الماء حاجة فقال : ائتني ببعير من الإبل فتصفحت الإبل فإذا أفضلها فحلها ذلول فهممت بأخذه ثم ذكرت حاجتهم إليه فتركته وأخذت ناقة ليس في الإبل بعد الفحل أفضل منها فجئت بها فحانت منه نظرة فقال : يا أخا بني سليم خنتني .
فلما فهمتها منه خليت سبيل الناقة ورجعت إلى الإبل فأخذت الفحل فجئت به فقال لجلسائه : من رجلان يحتسبان عملهما ؟ قال رجلان : نحن .
قال : أما لا فأنيخاه ثم اعقلاه ثم انحراه ثم عدوا بيوت الماء فجزئوا لحمه على عددهم واجعلوا بيت أبي ذر بيتا منها ففعلوا .
فلما فرق اللحم دعاني فقال : ما أدري أحفظت وصيتي فظهرت بها أم نسيت فأعذرك ؟ قلت : ما نسيت وصيتك ولكن لما تصفحت الإبل وجدت فحلها أفضلها فهممت بأخذه فذكرت حاجتكم إليه فتركته فقال : ما تركته إلا لحاجتي