موتمر الفقه الاسلامي يحرم جميع اعمال الارهاب بكافه اشكاله

موتمر الفقه الاسلامي يحرم جميع اعمال الارهاب بكافه اشكاله

ارنا :
قرر مجمع الفقه الاسلامي الدولي المنبثق عن منظمه الموتمر الاسلامي تحريم جميع اعمال الارهاب واشكاله وممارساته ، واعتبارها اعمالا اجراميه تدخل ضمن جريمه الحرابه ، اينما وقعت وايا كان مرتكبوها.
وقال بيان للمجمع في ختام اعماله في عمان مساء اليوم الاربعاء بمشاركه ايرانيه انه يعد ارهابيا كل من شارك في الاعمال الارهابيه مباشره او تسببا او تمويلا او دعما ، سواء كان فردا ام جماعه ام دوله ، وقد يكون الارهاب من دوله او دول علي دول اخري .
ودعا الي التمييز بين جرائم الارهاب وبين المقاومه المشروعه للاحتلال بالوسائل المقبوله شرعا ، لانه لازاله الظلم واسترداد الحقوق المسلوبه ، وهو حق معترف به شرعا وعقلا واقرته المواثيق الدوليه .
كما دعا الي وجوب معالجه الاسباب الموديه الي الارهاب وفي مقدمتها الغلو والتطرف والتعصب والجهل باحكام الشريعه الاسلاميه ، واهدار حقوق الانسان ، وحرياته السياسيه والفكريه ، والحرمان ، واختلال الاحوال الاقتصاديه والاجتماعيه والسياسيه .
واكد ان الجهاد للدفاع عن العقيده الاسلاميه وحمايه الاوطان او تحريرها من الاحتلال الاجنبي ليس من الارهاب في شي‌ء، ما دام الجهاد ملتزما فيه باحكام الشريعه الاسلاميه .
واوصي المشاركون من 44 دوله عربيه واسلاميه واجنبيه الي تعزيز دور العلماء والفقهاء والدعاه والهيئات العلميه العامه والمتخصصه في نشر الوعي لمكافحه الارهاب، ومعالجه اسبابه.
ودعوا جميع وسائل الاعلام الي تحري الدقه في عرض تقاريرها ونقلها للاخبار ، وخصوصا في القضايا المتعلقه بالارهاب ، وتجنب ربط الارهاب بالاسلام ، لان الارهاب وقع - ولا يزال يقع -من بعض اصحاب الديانات والثقافات الاخري ودعوه الموسسات العلميه والتعليميه لابرازالاسلام بصورته المشرقه التي تدعو الي قيم التسامح والمحبه والتواصل مع الآخر والتعاون علي الخير ودعوا امانه المجمع الي مواصله بذل العنايه الفائقه لهذا الموضوع، بعقد الندوات المتخصصه والمحاضرات المكثفه واللقاء‌ات العلميه المفصله، لبيان نطاق الاحكام الشرعيه بشان منع الارهاب وقمعه والقضاء عليه، والاسراع في ايجاد اطار شرعي شامل يغطي جميع جوانب هذه المساله.
وكذلك دعوا منظمه الامم المتحده الي تكثيف الجهود في منع الارهاب وتعزيز التعاون الدولي في مكافحته ، والعمل علي ارساء معايير دوليه ثابته ، للحكم علي صور الارهاب بميزان ومعيار واحد.
ودعوا دول العالم وحكوماته الي ان تضع في اولوياتها التعايش السلمي، وان تتخلي عن احتلال الدول ونكران حق الشعوب في تقرير المصير، والي اقامه العلاقات فيما بينها علي اسس من التكافو والسلام والعدل ودعوه الدول الغربيه الي اعاده النظر في مناهجها التعليميه ، وما تضمنته من نظره مسيئه للدين الاسلامي ، ومنع ما يصدر من ممارسات تسي‌ء الي‌الاسلام في وسائل الاعلام المتعدده ، تاكيدا للتعايش السلمي والحوار ، ومنعا لثقافه العداء والكراهيه .
كما اكد المشاركون ان ما يجمع بين المذاهب اكثر بكثير مما بينها من الاختلاف، فاصحاب المذاهب الثمانيه متفقون علي المبادي الاساسيه للاسلام وان اختلاف العلماء من اتباع المذاهب هو اختلاف في الفروع وبعض الاصول ، وهو رحمه، وقديما قيل: ان اختلاف العلماء في الراي رحمه واسعه.
واكد المشاركون بان الاعتراف بالمذاهب في‌الاسلام يعني الالتزام بمنهجيه معينه في الفتاوي، فلا يجوز لاحد ان يتصدي للافتاء دون موهلات علميه معينه ، ولا يجوز الافتاء دون التقيد بمنهجيه المذاهب ، ولا يجوز لاحد ان يدعي الاجتهاد ويستحدث رايا جديدا او يقدم فتاوي مرفوضه تخرج المسلمين عن قواعد الشريعه وثوابتها وما استقر من مذاهبها .
وكان المشاركون قد ناقشوا في موتمرهم الذي استمر خمسه ايام موضوعات في الافتاء واسسه وادابه وعددا من الابحاث الفقهيه التي تهم العالم الاسلامي المعاصر.