مجلس الامن الدولي يكتفي بالاسف لقتل المدنيين الستين في مجزرة قانا

مجلس الامن الدولي يكتفي بالاسف لقتل المدنيين الستين في مجزرة قانا

أنهى مجلس الامن الدولي جلسته حول مجزرة قانا والعدوان الاسرائيلي على لبنان مكتفيا بالاعراب عن أسفه لمقتل المدنيين دون أن يدين مرتكبها الاسرائيلي بسبب المعارضة الاميركية. وأعرب المجلس في إعلان تلاه السفير الفرنسي جان مارك دولا سابليير عن صدمته واضطرابه وأسفه العميق لهذه الخسارة في الارواح البشرية البريئة ومقتل المدنيين، وکلف الامين العام کوفي عنان أن يقدم له تقريرا خلال أسبوع حول ظروف هذا الحادث المأساوي. وأبدى المجلس قلقه حيال التهديد بتصعيد العنف الذي ستنجم عنه عواقب جديدة خطيرة على الوضع الانساني داعيا الى وقف العنف ومشددا على الضرورة الملحة لتأمين وقف دائم وثابت لإطلاق النار.
وكانت فرنسا وزعت مشروع قرار في مجلس الامن الدولي يتضمن وقفا فوريا لاطلاق النار في لبنان وتوفير الظروف لجعله دائما، المشروع يتضمن الافراج عن أسرى جنود الاحتلال الاسرائيلي وتسوية قضية المعتقلين اللبنانيين. كما ينص على التطبيق الکامل لاتفاق الطائف وللقرارين 1559 و1680، بما يشمل نزع أسلحة کافة (الميليشيات) وبسط سلطة الحکومة على کامل اراضيها ونشر الجيش في الجنوب وترسيم الحدود الدولية وانشاء ترتيبات أمنية بما فيها اقامة منطقة خالية من المسلحين بين الخط الازرق ونهر الليطاني والتوصل الى اتفاق مبدئي لوضع اطار سياسي يهدف لايجاد حل دائم باشراف قوات الامم المتحدة .
وكان جيش الاحتلال الاسرائيلي قد ارتكب في اليوم التاسع عشر للعدوان على لبنان مجزرته الثانية، شهداء قانا الاحياء كشفواعن أوجه كبيرة للمجزرة الرهيبة التي ارتكبها الاجرام الاسرائيلي بحق ستين شخصا نصفهم من الاطفال.
وبعد أقل من أربع وعشرين ساعة على المجزرة التي ارتكبها الاحتلال الاسرائيلي في بلدة قانا في الجنوب اللبناني لا تزال الفاجعة تكشف عن المزيد من المآسي التي يرويها ذوو الشهداء انفسهم.
والى جانب قانا استشهد خمسة لبنانيين بينهم طفلان من عائلة واحدة في غارة جوية للاحتلال الاسرائيلي دمرت منزلهم في قرية يارون الحدودية. وقال مصدر في الشرطة اللبنانية: إن القصف الاسرائيلي المعادي تكثف على قرية يارون ما أدى الى تدمير منزل من طابقين وانهياره ومقتل خمسة أفراد من عائلة خنافر لا يزالون تحت الركام. ويأتي هذا القصف بعد مجزرة قانا الثانية التي راح ضحيتها أكثر من خمسين مواطنا معظمهم من النساء والاطفال.
وأعلنت المقاومة الاسلامية أنها دمرت دبابة للاحتلال الاسرائيلي وأوقعت عددا من القتلى والجرحى بين طاقَمها أثناء تصديها لمحاولة توغله عند بلدة العديسة. تلفزيون الاحتلال أعلن أن معارك عنيفة تدور على محور العديسة كفر كلا وأن جيش الاحتلال يواجه أزمة امدادات لوجستية للفرق المقاتلة في هذه المنطقة. وكانت المقاومة قد أعلنت في وقت سابق أنها قَتلت ثمانية من جنود لواء غولاني، نخبة الجيش الاسرائيلي، فيما تحدثت أنباء عن أسر آخرين خلال معارك في بلدة الطيبة الحدودية جنوب لبنان.
وقصفت المقاومة الاسلامية عدة مستوطنات إسرائيلية شمال فلسطين المحتلة بعد المجزرة التي ارتكبها الاحتلال الاسرائيلي في بلدة قانا. وقالت المقاومة في بيان لها إنها استهدفت المستوطنات الشمالية برشقات جديدة من الصواريخ. وقد أعلنت سلطات الاحتلال الاسرائيلي أن صواريخ حزب الله استهدفت مدينة حيفا وعكا و مستوطنات نهاريا وكريات شمونة في شمال فلسطين المحتلة، وقد اصيب خلال القصف أربعة عشر مستوطنا بجروح، فيما اصيب خمسة وأربعون آخرون بالصدمة. وقال جيش الاحتلال إن مائة وأربعين صاروخا قد سقطت حتى الآن على شمال الأراضي المحتلة.